وعد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس الاثنين، بوضع استراتيجية “بعيدة الامد” لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الذي تشن طائرات اميركية منذ نحو عشرة ايام غارات على مواقع يسيطر عليها في شمال العراق.
وحذر الرئيس الاميركي في كلمة القاها في البيت الابيض من أن المتطرفين السنة الذين يسيطرون على انحاء واسعة في سورية والعراق يشكلون خطراً “على العراقيين وعلى المنطقة بأسرها”.
واكد أن الغارات التي تشنها الطائرات الاميركية على مواقع التنظيم قرب سد الموصل الاستراتيجي في شمال العراق سمحت “للقوات العراقية والكردية بتحقيق خطوة كبيرة الى الامام عبر استعادة السيطرة” على سد الموصل.
واضاف أنه “سوف نستمر في اتباع استراتيجية بعيدة الامد لتحويل مجرى الاحداث ضد التنظيم عبر دعم الحكومة العراقية الجديدة” التي سيشكلها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.
ودعا أوباما، العبادي الى تشكيل “حكومة وحدة لديها برنامج وطني يمثل مصالح جميع العراقيين”، مشدداً على ان تنظيم “الدولة الإسلامية” يدعي “تمثيل مظالم السنة ولكن يرتكب مجازر بحق رجال ونساء واطفال سنة”.
في المقابل، حذر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الاثنين، الولايات المتحدة من ان التنظيم الذي استولى على مساحات واسعة من العراق ودفع أميركا لتنفيذ اول ضربات جوية هناك منذ سحب قواتها عام 2011، سيهاجم الأميركيين “في أي مكان” إذا اصابت الغارات مقاتليه.
وتضمن شريط فيديو بث التنظيم الرسالة من خلاله صورة لأميركي ذبح أثناء الاحتلال الأميركي للعراق كما تضمن عبارة تقول بالإنجليزية “سنغرقكم جميعاً في الدماء”.