أراضي البلدات العربية بالأراضي المحتلة عام 48 احتجاجا على قتل شرطة الاحتلال
الإسرائيلي الشاب خير حمدان امس الاول، قررت الشرطة الإسرائيلية، امس رفع مستوى
التأهب.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن مراسلها في الاراضي المحتلة عام 48 ان
الجماهير العربية في قرية «كفر كنا» شيع امس جثمان الشهيد بمشاركة أعضاء الكنيست
العرب وشخصيات دينية.
وذكرت الاذاعة الإسرائيلية انه تم رفع حالة التأهب في صفوف الشرطة الإسرائيلية
الى ثاني اعلى درجة استعداد خاصة في المناطق العربية والمدن المختلطة.
وادعت سلطات الاحتلال ان الشاب حمدان حاول طعن احد افراد الشرطة الذين ردوا
بإطلاق النار فيما أظهر شريط فيديو كيف ترجل الشرطي من مركبته وأطلق النار على
حمدان دون وجود خطر يهدد حياته.
وفور الحادث اغلق الشبان الشوارع واضرموا النيران في إطارات المركبات.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته لن تقبل بمزيد
من المظاهرات التي تجري في قلب مدننا، ويتم فيها «رفع رايات حماس أو داعش وإطلاق
هتافات (بالروح بالدم نفديك يا فلسطين)».
جاء ذلك كلمة له في مستهل جلسة
الحكومة الإسرائيلية، امس وتوعد نتنياهو الشبان الذين يلقون الحجارة والزجاجات
الحارقة بالعقاب، وحمل حماس والحركة الإسلامية (داخل إسرائيل) مسؤولية العنف.
في سياق متصل، أعلن وزير شؤون البيئة الإسرائيلي عمير بيرتس استقالته من
الحكومة، احتجاجا على سياسة بنيامين نتنياهو.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن عمير بيرتس (من حزب الحركة) قدم استقالته
من الحكومة، وذلك على خلفية معارضته سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تتبعها الحكومة
في المجالين الاقتصادي والسياسي.
في المقابل، اعتبر رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور امس ان ما تشهده مدينة
القدس من اضطرابات خلال الاسابيع الاخيرة شكل «طعنة في كل تفكير في السلام» مع
إسرائيل.
وقال النسور في مؤتمر صحافي «نحن نعتبر ان الذي يجري في القدس
طعنة في كل التفكير في السلام».
وأضاف «بيننا وبين إسرائيل معاهدة سلام واحترام اتفاقية السلام واجب ليس على طرف
واحد دون الآخر، بل هو واجب على الطرفين كليهما».
واكد النسور ان «حكومة المملكة الاردنية الهاشمية تدين بأقوى الكلمات التطورات
التي حصلت في القدس في الاسابيع الاخيرة، خصوصا التي لا تدل على اخطاء ادارية
وتجاوزات من افراد متطرفين، بل نرى فيها خطة حكومية ونوايا واضحة لتغيير الحقائق
بما يتعلق بالأماكن المقدسة وخصوصا المسجد الاقصى وقبة الصخرة المباركين».
وأوضح ان «هذا ليس عمل متطرفين لان في إمكان السلطات الإسرائيلية ان تحول دون
ذلك».
وتساءل النسور قائلا «السلطات الإسرائيلية تحتل القدس منذ اكثر من 40 سنة، هل في
هذين الاسبوعين فقط استيقظت شهوات التطرف عند المتطرفين؟».
وتابع «لماذا
حصل هذا في هذين الاسبوعين؟ هل لصعوبات سياسية تجدها الحكومة الإسرائيلية وتريد ان
تنمي وضعها الداخلي؟ هل اصبح المسجد الاقصى لعبة انتخابية إسرائيلية؟»
وحول شروط الاردن لإعادة سفيره الى تل ابيب، قال النسور ان «الدولة لا تعلن عن
شروط، الدولة تحتج لحدث فإذا شعرت الدولة بان هناك استجابة لهذا الحدث من الطرف
الآخر تكون زالت أسباب هذا الاستدعاء فيعود السفير»
الى ذلك، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى وقف ما وصفته بحملات «التحريض
الظالمة» التي تقودها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح صحافي إن على حركة
فتح، وقادتها أن يتوقفوا عن اتهام حركة حماس بتفجيرات غزة.
وأضاف: «يجب أن تتوقف حملة فتح الإعلامية، والظالمة، والتي يقودها رئيس السلطة
محمود عباس بنفسه ضد الحركة».