الجميع ينتظر جلسة 27 أيار النيابية، إذا تسنى عقدها، واذا انتخب الرئيس الجديد ضمن المهلة الدستورية. أما اذا لم تعقد الجلسة المخصصة لمناقشة سلسلة الرتب والرواتب في 27 الجاري، فهيئة التنسيق النقابية تتجه الى التصعيد، ما يعني مقاطعة الامتحانات الرسمية على الاقل، أو مقاطعة أسس التصحيح والتصحيح في حال أجريت، وفي الحالتين يدخل هذا الاستحقاق في المجهول.
وتصر هيئة التنسيق النقابية على مطالبها، انطلاقاً من رفضها تقرير اللجنة النيابية الفرعية برئاسة النائب جورج عدوان. هي تتمسك بزيادة الـ121% والدرجات، وترفض زيادة دوام العمل بلا مقابل، مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة، ولذا، فإن أي تنازل سيكون على هوامش المطالب الأساسية، محذرة من اللجوء الى التصعيد الشامل.
أما هيئة التنسيق التي تواصل اتصالاتها مع المعنيين من نواب ووزراء ومرجعيات، تستعد لإقامة لقاء نقابي تضامني موسع في قصر الأونيسكو، الرابعة بعد ظهر الثلثاء في 27 الجاري، اي الموعد المقرر لمناقشة السلسلة في الهيئة العامة، تشارك فيه كل القطاعات النقابية المعنية ومختلف الجهات المتضامنة معها والمؤيدة لمطالبها، والتي شاركت في تظاهرة 14 أيار حول ملف سلسلة الرتب والرواتب، وستحدد هيئة التنسيق في هذا اللقاء وجهة تحركها المقبل، بالتوازي مع ما سيصدر عن الهيئة العامة في حال عقدت الجلسة في مجلس النواب.
وقالت مصادر نقابية انها تتخوف فعلاً من عدم انعقاد جلسة 27 الجاري، لذا فإن المعلمين مضطرون لمقاطعة الامتحانات الرسمية، ولا شيء في يدهم غير هذا الملف للضغط، ولو أن الاهالي سيتأثرون به، خصوصاً ان هيئة التنسيق النقابية التزمت إنهاء السنة الدراسية أمام وزير التربية الياس بوصعب وهي ستنجز إجراء الامتحانات المدرسية وتعويض التلامذة حتى موعد جلسة 27 الجاري.
وفي هذا السياق، قال نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لـ”المركزية”، ان هيئة التنسيق النقابية لن تقبل بسلسلة لا تحفظ الحقوق بالحد الادنى منها، معلناً ان المشكلة تكمن في وجود فريق سياسي يأخذ من الفراغ ذريعة لعدم حضور جلسات مجلس النواب”.
اضاف: “وضعنا الجميع في اجواء ما سيحصل في حال عدم اقرار السلسلة في جلسة 27 الجاري، واعلنا ان الجمعيات العمومية في كل المناطق وكل النقابات صوّتت على عدم اجراء الامتحانات الرسمية”.
لافتاً الى “ان مطالبتنا بالتصحيح بعد ثلاث سنوات من المماطلة والتسويف بحجة الفراغ لن يكون لها اي صدى ايجابي، لان الامتحانات الرسمية لن تجري”.