بدأ ليلا اجتماع بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف وممثلة الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون لحل الخلافات في الملف النووي.
المباحثات بدأت على وقع اعلان وزارة الخارجية الروسية ان «التوتر هو سيد الموقف في مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الايراني والاتفاق بات صعبا جدا». اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، «أننا نريد اتفاقاً يمنع ايران من تطوير قنبلة نووية».فيما اكد وزير الخارجية الفرنسي لاوران فابيوس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاميركي جون كيري، أن «نقاط خلاف كبيرة بيننا وبين الايرانيين بشأن الملف النووي»، مشيراً الى ان التوصل بهذا الشأن الى اتفاق هو رهن الموقف الايراني.
في المقابل استبعد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي أكبر صالحي، تحويلاً لمفاعل آراك النووي الذي يمكن استخدامه لتصنيع قنبلة ذرية، وذلك خلال المفاوضات الجارية مع القوى العظمى في فيينا.
كما اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، ان على الفريق الاخر في المفاوضات، ان يتحلى بالعقلانية، لكي لا ينقاد وراء تصوراته الخاطئة. وخلال كلمة القاها في الملتقى الوطني والاقليمي لأليات تحقيق الاقتصاد المقاوم، اوضح لاريجاني أن «ايران تتحدث احياناً بخصوص الموضوع النووي، وهم يتصورون بأنهم تمكنوا من تدمير ايران من الناحية الاقتصادية»، مشددا على ان «هؤلاء الذين يتحدثون بهذه اللغة سوف لن ينجحوا في مساعيهم». واكد لاريجاني ان «ايران لديها مبادئ ونتحرك وفق هذه المبادئ»، مشيرا الى ان «في فترة الحرب قمنا بإدارة البلاد بـ6 مليارات دولار، وفي الوقت الحالي حيث تغيرت الظروف، نعرف كيف نسلك مساراً آخراً كلما اشتدت الضغوط».
فيما نفى مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي صحة نبأ نقل الوقود النووي الى دول اخرى بما فيها روسيا، مؤكداً بأن «وقود المحطات النووية ينتج في ايران وفقاً للاتفاقية الموقعة مع روسيا». واشار صالحي في حديث تلفزيوني، الى قرار مجلس الشورى الاسلامي الذي يقضي بإنتاج 20 الف ميغاواط من الطاقة الكهروذرية في اطار الخطة التنموية العشرينية، لافتا الى انه «بعد محادثات صعبة اجريناها مع روسيا وقعنا خلال الاسبوع الماضي بروتوكولا في موسكو لانشاء 4 محطات جديدة في بوشهر».
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا «الافرقاء المعنية بالمفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الايراني الى ابداء المرونة اللازمة والتحلي بالحكمة والاصرار لانجاح المفاوضات والوصول الى اتفاق يرضي الجميع».وأعرب كي مون في بيان عن «أمله الوصول الى اتفاق شامل يحظى بقبول جميع الافرقاء المعنية ويؤكد الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني»، مبدياً «قناعته بأن الوصول الى مثل هذا الاتفاق سيساهم في تعزيز السلام الاقليمي والدولي، كما سيعزز أيضا الأمن الدولي والاقليمي».
من جهته اكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ،يوكيا أمانو أن الوكالة تواصل انشطة الرصد والتحقق في ايران، لكنها لم تصل بعد الى درجة تقديم ضمانات موثوق بها حول عدم وجود مواد وانشطة نووية ايرانية سرية تؤكد ان البرنامج النووي الايراني مكرس فقط للاغراض السلمية، مشيراً الى أن ايران لم تقدم معلومات كان يفترض ان تقدمها قبل اكثر من شهرين بشأن تحقيق تجريه الوكالة حول برنامجها النووي.
ولفت أمانو في بيان الى ان خطوتين وافقت ايران على القيام بهما بحلول اواخر آب الماضي لايضاح مزاعم تتعلق بإجراء اختبارات على مواد متفجرة وغيرها من الانشطة التي يمكن ان تستخدم لتطوير القدرة على صناعة اسلحة نووية.
ومن جهة أخرى، طالب السلطات السورية بالتعاون مع الوكالة لكشف المسائل العالقة المتصلة بموقع دير الزور الذي دمرته اسرائيل عام 2007 والمواقع الاخرى المتصلة به.
في الاثناء دعا وزير الشؤون الإستراتيجية والاستخبارية الاسرائيلي يوفال شتاينتس الدول العظمى إلى عدم التوقيع على صفقة سيئة مع إيران حول برنامجها النووي، معتبرا أنها «صفقة سيئة ستكون تلك التي لا تؤخر كثيرا إنتاج إيران لقنبلة نووية. وألمح يوفال في تصريح إلى أن «إسرائيل ستلجأ إلى جميع الخيارات المتاحة أمامها من بينها الخيار العسكري للدفاع عن أمنها من الخطر النووي الإيراني.
سي أن أن: تحذير بايدن من النووي الروسي لم يبن على معلومات استخبارية
قال العديد من المسؤولين الأميركيين لشبكة CNN إنّ "تحذير الرئيس جو بايدن ليلة الخميس من أن العالم يواجه أعلى احتمال...