عرف الطب الجنسي تطوراً وانتشاراً كبيرين في نهاية القرن العشرين. وشيئاً فشيئاً بات يحضر بشكل أساسي في حياتنا اليومية تماماً كما في أبرز مراكز الأبحاث العلمية حول العالم، بهدف الإضاءة على أبرز المشكلات التي تعترض الحياة الجنسية والعلاقة التي تجمع الشريكين. وفي مجتمعنا، تختلف مظاهر الكبت، ليبقى الكبت الجنسي في موقع الصدارة. نراه يتفشى في أشكال مختلفة. قد يبدأ مع التحرّش، ولا ينتهي عند حالات الطلاق التي تتزايد لأسباب جنسية. ومع الكبت يأتي الجهل الجنسي الذي ترزح تحت نيره فئة كبيرة من الناس، وتذهب ضحيته النساء في المقام الأول. إنها ثقافة “العيب” التي تسمح بالممارسة سرّاً، ولو كانت خاطئة. فيما تمنع الحديث العلني، ولو كان صحيّاً وعلمياً صرفاً. وهي الثقافة عينها التي قد تقف صامتة أمام تمرير رسائل العنف إلى أولاد، فيما تُحرِّم أي كلام عن الصحة الجنسية أو الإنجابية ليبقى ذلك الجانب الحيوي من الحياة، مظلماً.
من هنا، يقترح “An-Nahar TV”، بلسان اختصاصيين وبلغة طبية وحقائق علمية بحتة، مجموعة حلقات تهدف إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويب الممارسات المنحرفة والتوقف عند الأمراض المنقولة جنسياً، والتي تبقى مجهولة لدى كثيرين فيما قد تؤدي إلى مخاطر لا يُحمد عقباها. إضافة إلى الإضاءة على أبرز المشكلات التي تعترض العلاقة بين الشريكين، وسبل علاجها والتخلّص منها. والبداية مع الدكتورة ساندرين عطالله في حلقات شهرية.