يواصل الجيش السوري تقدمه الكبير على عدة محاور حقق تقدما مفصلياً على جبهة جوبر تمكن من خلاله السيطرة على كتل استراتيجية، مع تسجيل انسحاب للمسلحين من المناطق المقابلة بعد تفجير نفق للمسلحين في الحي وقتل من فيه.
وذكرت المعلومات «أن وحدات خاصة من الجيش السوري تمكنت من السيطرة الكاملة على ما يسمى «مثلث برمودا» داخل حي جوبر بريف دمشق، بعد سلسلة استهدافات لمقراتهم وتجمعاتهم في عين ترما وجوبر ما اسفر عن مقتل عدد كبير منهم.
وفي غضون ذلك، تابع الجيش السوري تقدمه في حتيتة الجرش على محور بلدة زبدين في الغوطة الشرقية وسط اشتباكات مع المجموعات المسلحة، وتمكّن من السيطرة على ثكنة اللواء الالكتروني شمال غرب حتيتة الجرش وقطع طريق دير العصافير ـ زبدين وسط اشتباكات تدور مع مسلحي «النصرة» و«الفصائل الاخرى» في رحبة الشيلكا وعلى مداخل زبدين (التماس الجديد بعد سقوط حتيتة الجرش بيد الفرقة الرابعة في الجيش السوري).
على صعيد آخر، رأى السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد في حديث لموقع «ديلي بيست » الأميركي، أن «الجيش السوري الحر بات أقوى بكثير مما اعتقد المجتمع الدولي، وأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدأ يترنح »، معتبرا أن واشنطن تستطيع التغلب على «داعش » والنظام معا.
وعن كيفية محاربة أميركا لـ «داعش» دون أن تقدم المساعدة لنظام الأسد، أكد فورد أنه «لا أعتقد أن ضرب أهداف معينة لـ «داعش» في سوريا سيحل المشكلة، بل قد يساعد التنظيم من الناحية التقنية»، معتبرا أن « الحل لقضية سوريا يتمثل في تشكيل حكومة جديدة قادرة على حشد أغلبية كبيرة من السوريين تحد من جاذبية هؤلاء المتطرفين».
ولفت فورد إلى أن ذلك «قد يبدو مستحيلا بالنسبة للبعض، بيد أن واشنطن يمكن لها أن توجّه الأحداث نحو هذه النتيجة من خلال حسن التعاون مع المعارضة السنية المعتدلة، التي لازالت بحاجة إلى التواصل مع زعماء العلويين المنتمين إلى نظام الأسد لتقديم خارطة طريق سياسية تشمل خطة للمصالحة تقضي بتشكل حكومة ما بعد الأسد»، داعيا بلاده إلى «ضرورة تقديم الدعم المالي الكبير والعتاد للجيش السوري الحر والمعارضة، شريطة وجود أدلة تؤكد تفعيل هذه السياسة على أرض الواقع ».
من جهته أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إلى أن الولايات المتحدة تقترح حاليا اتخاذ مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول «المقاتلين» الأجانب مضيفا «إنها تطرح سؤالا صحيحا ونحن نؤيده حيث يجب مكافحة هذه القضية بكل الموارد المتوافرة لدى المجتمع الدولي».
وأوضح أن هذا القرار سيخص قبل كل شيء الوضع الذي نشأ في الشرق الأوسط وخاصة «مقاتلي» ما يسمى «جبهة النصرة» والمجموعات المتطرفة الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة» لافتا إلى أن الولايات المتحدة تقترح إجراء جلسة خاصة على أعلى المستويات في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة هذا الموضوع.
إلى ذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده تتوقع أن يقدم ستيفان دى ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية خطة من أجل اطلاق الحوار بين الأطراف في سورية.
وأضاف غاتيلوف «إن دى ميستورا لا يزال في مرحلة تحضير أجندته ويحتاج لاجراء محادثات مع الحكومة السورية ولقاء «المعارضة» ولاعبين هامين آخرين وبعد ذلك سيقدم رؤيته لحل المشكلة».
وتابع الدبلوماسي الروسي «نحن من جانبنا أبدينا فورا دعمنا له واستعدادنا لتطوير التعاون والعمل معه».
وأعرب غاتيلوف ايضا عن استعداد روسيا لتجديد عقد المحادثات ضمن إطار روسيا – الولايات المتحدة -الأمم المتحدة مشيرا إلى أنه «حتى الآن ليس لدينا أي معلومات مؤكدة بشأن الاجتماع الثلاثي ونحن مستعدون له ولكن وكما لمسنا فإن شركاءنا الأمريكيين يحجمون عن المضي في تطبيق هذه الفكرة».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن في العاشر من تموز الماضي تعيين الدبلوماسي الايطالي السويدي دى ميستورا مبعوثا جديدا للأمم المتحدة إلى سورية خلفا للمبعوث السابق الأخضر الابراهيمي الذي أعلن في 13 أيار الماضي استقالته.
الى ذلك أكد عضو اللجنة القانونية بـ «الائتلاف الوطني السوري » هيثم المالح لـ «اليوم السابع » أن «الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أبلغهم في لقاء خاص بمقر الجامعة العربية، أن الائتلاف سيحضر اجتماعات وزراء الخارجية ويلقي كلمة كالمعتاد، ولكن لن يشغل مقعدا سوريا في الجامعة غداً».
ولفت المالح إلى أن «الائتلاف يعقد حاليا اجتماعات داخليا لبحث ما أبلغهم به الأمين العام، وصياغته موقف للمعارضة السورية من هذا القرار».
مقتل قياديين اثنين من “داعش” في غارة أميركية شمالي سوريا
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، مقتل قياديين اثنين ينتميان لتنظيم "داعش" في غارة جوية، في القامشلي شمالي سوريا. وقال بيانٌ للقيادة...