بدأ الجيش العراقي ليلاً هجوماً مع قوات البشمركة لاستعادة بلدة تكريت.
ودانت منظمة الامم المتحدة انتهاكات تنظيم « داعش»، مشيرة الى انها «ترقى لجرائم الحرب»، كما وافق المجلس على ارسال بعثة للعراق للتحقيق في انتهاكات ارتكبت على يد «داعش» والجماعات الإرهابية المتعاونة معها، في الوقت الذي لفت فيه البيت الابيض الى ان «نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بحث مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني خلال اتصال هاتفي الضربات الجوية التي شنتها الطائرات الأميركية، وكذلك جهود الإغاثة التي تم توفيرها للعراقيين المحاصرين ببلدة آمرلي». في الاثناء توقع النائب الأميركي داتش روبرزبرغر، كبير نواب «الحزب الديمقراطي» في لجنة الشؤون الاستخباراتية بمجلس النواب، أن يبدأ البيت الأبيض خلال أسبوع بالتحرك جديا ضمن عمليات لمواجهــة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، معتبراً أن هناك حاجة كبيرة لوقوف السنة إلى جانب تلك العمليات، دون استبعاد أن تمتد لسوريا، كما أشار إلى وجوب الحصول على دعم وتمويل من السعودية.
وتناول المواقف الأميركية الأخيرة حول «داعش» وقول الرئيس باراك أوباما إنه لا يمتلك استراتيجية واضحة ضد التنظيم وغموض إمكان توسيع العمليات نحو سوريا، أوضح أن «المسألة الأهم هي كيفية حماية الأميركيين، لقد نفذنا ضربات في العراق لأنه كان هناك ضرورات إنسانية كان يجب علينا التعامل معها ووقف تنظيم داعش الذي يضم مجموعة شديدة الخطورة من المقاتلين الذين يتصرفون بوحشية ولكنهم يحظون بتمويل جيد».
وأعلن أنه «بالنسبة إلى سوريا فالقضية مختلفة عن العراق الذي نرتبط معه بعلاقات، وطلبت منا حكومته المشاركة في العمليات، إلى جانب امتلاكنا لقدرات استخباراتية من خلال الأكراد وبعض القوى بالجيش العراقي، أما في سوريا فالوضع مختلف ولدينا حكومة لديها قدرات جوية».
وحول ما أدلى به أوباما عن فقدان خطة المواجهة، أوضح أننا «بحاجة إلى خطة لمواجهة داعش، أعرف أن الرئيس انتقد مؤخرا لقوله إنه لا يمتلك خطة، ولكن الإدارة والجيش وأجهزة الاستخبارات تعمل على ذلك، ولدينا أفضل قدرات دفاعية ممكنة ضد الإرهاب فعمليات القصف لا تتم إلا بوجود خطة ومعرفة بحقيقة الأهداف لتجنب حصول أضرار جانبية وعندما يحين الوقت سنفعل ما يجب فعله».
المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اعلنت عن «موافقة مجلس النواب الألماني الرسمية على ارسال السلاح الى العراق لتوفير الفرصة لانقاذ حياة الناس في العراق والحيلولة دون وقوع مزيد من عمليات القتل الجماعي الامر الذي يتطلب منا اغتنام هذه الفرصة».
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال إن المملكة المتحدة تدعم الضربات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة لتنظيم داعش في العراق، معتبرا أن التنظيم يهدد المنطقة بأكملها.وأوضح، في حديث أمام البرلمان البريطاني، أن المملكة سوف تصادر جوازات سفر المشتبه بقيامهم بأعمال إرهابية، مشيرا إلى «أننا سنبدأ بإعداد التشريعات بالتعاون مع البرلمان لمواجهة خطر التطرف».
وكان مصدر حكومي ذكر أن بريطانيا قد تحظر مؤقتاً عودة المقاتلين البريطانيين الذين يذهبون للقتال مع المتشددين في العراق وسوريا إلى البلاد، حيث إن بريطانيا أصبحت، بحسب أحدث التقارير، تشكل الرافد الأول للمقاتلين الأجانب في أوساط التنظيمات المتشددة.
ميدانيا شنت مقاتلات وقاذفات أميركية غارات جديدة على مسلحي تنظيم «داعش» في العراق في موقعين، أحدهما قرب بلدة آمرلي، والثاني قرب سد الموصل. وأعلن بيان لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن مجموع الغارات التي شنتها الطائرات الأميركية في العراق منذ الثامن من آب بلغ 120 غارة.
وامس دخلت قوات من البشمركة الكردية ترافقها قوات عراقية مدعومة بما يعرف بقوات الحشد الشعبي بلدة سليمان بيك قرب آمرلي الواقعة شمالي العراق، والتي أعلنت القوات العراقية فك حصار تنظيم الدولة الإسلامية عليها.
وأفيد بأن الاشتباكات ما تزال مستمرة بين هذه القوات وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية داخل بلدة سليمان بيك الواقعة في محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد. كما نقل عن قائمقام بلدة طوزخورماتو المجاورة أن القوات الداخلة ما تزال تواجه مخاطر العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي تركها مسلحو الدولة الإسلامية.
وكان مسؤولون عراقيون أعلنوا أن قوات حكومية مدعومة بمليشيات الحشد الشيعي وقوات البشمركة الكردية فكت الحصار الذي يفرضه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على آمرلي التركمانية ذات الأغلبية الشيعية منذ أكثر من شهرين.ونقل عن المتحدث باسم القوات العراقية قاسم عطا قوله إن طلائع القوات العراقية دخلت مدينة آمرلي من محور قرية حبش جنوب المدينة، بينما لا تزال قوات عراقية تتقدم من ثلاثة محاور أخرى وسط اشتباكات عنيفة.
وفي محافظة نينوى، لا تزال قوات البشمركة الكردية تحاصر مدينة زُمّار غرب الموصل وتقصفها دون أن تتمكن من اقتحامها. وقالت مصادر طبية في مدينة الموصل إن مستشفى الطب العدلي في المدينة تسلم 26 جثة لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، قال إنهم قتلوا في القصف الجوي والمدفعي على زمار.
من جهة أخرى، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن 1420 شخصا قتلوا في العراق وأصيب نحو 1370 خلال شهر /آب المنصرم. وقالت البعثة إن عدد الضحايا المدنيين بلغ 1265 بينما قتل 155 من عناصر الأمن، مشيرة إلى الحصيلة لا تشمل محافظة الأنبار، مؤكدة أن هناك صعوبات في تأكيد الحوادث التي تقع في المناطق الواقعة خارج سلطة الحكومة.
الصدر: نوافق على الحوار إذا كان علنيًا ولتشكيل حكومة بعيدة عن التبعية والتدخلات الخارجية
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، عن موافقته على المشاركة في الحوار مع جميع الجهات في البلاد ولكن...