أطلع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية على مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الميداني لجماعة الحوثيين بتفجير الوضع في أمانة العاصمة وضواحيها.
ووصف هادي «ما تقوم به جماعة الحوثي من تصعيد في صنعاء بالانقلاب»، معتبرا أن «الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية هي الدول دائمة العضوية في مجلس الامن ودول مجلس التعاون الخليجي ما عدا قطر».
في الاثناء وافق
الحوثيون، على وقف المعارك مع مقاتلي حزب الإصلاح في صنعاء على ما أعلن مفاوضون يشاركون في وساطة يقودها ممثل للأمم المتحدة. وصرح أحد المفاوضين للصحافيين الموجودين في صعدة (شمال
اليمن) أن «زعيم التمرد عبدالملك الحوثي عين اثنين من معاونيه لتوقيع الاتفاق في صنعاء في الساعات التالية».
ويأتي هذا الاتفاق بعد تكثف المعارك التي أوقعت، يوم الخميس، حوالى 40 قتيلاً من المعسكرين وأجبرت الطائرات التجارية على تعليق رحلاتها إلى صنعاء، نظراً إلى وجود المطار في منطقة المعارك.
ولم تصدر أي تفاصيل على الفور حول الاتفاق الذي كلل جهود مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر، الذي يحاول التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ أيام.كما يتواجد مفاوضون باسم الرئاسة اليمنية في صعدة، معقل جماعة «
أنصار الله» الحوثية، لإجراء محادثات مع زعيم التمرد بمشاركة بن عمر.ويشترط
الحوثيون لوقف القتال رحيل الحكومة التي يتهمونها بالفساد، والمشاركة في قرار تعيين الوزراء وتأمين منفذ لهم على البحر.
على صعيد آخر قام وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد بزيارة تفقدية إلى مبنى التلفزيون وموقع معسكر الإذاعة الجديد، حيث أطلع على أحوال المقاتلين المرابطين في مواقع الحماية هناك.
وأشاد أحمد في تصريح «بالدور البطولي العظيم الذي قام به رجال قوات المسلحة ورجال الأمن بالموقع وتصديهم لاعتداءات المليشيات المسلحة لجماعة الحوثي».
وفي وقت سابق، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في
اليمن أن شركات الطيران علقت رحلاتها إلى مطار صنعاء بسبب العنف، موضحة أن الإجراء الذي دخل حيز التنفيذ سيستمر لمدة 24 ساعة على الأقل.
وجاء في بيان صدر عن الهيئة العامة للطيران المدني أن «شركات الطيران العربية والأجنبية قررت تعليق رحلاتها إلى صنعاء لمدة 24 ساعة، نظراً للمستجدات التي تشهدها العاصمة».