أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بوضع الجيش في حالة تأهب قصوى، في مواجهة تحديات المتمردين الحوثيين الذين احتشدوا خارج العاصمة صنعاء.
وقال التلفزيون الحكومي إن الرئيس اليمني قال في اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني إن الحكومة لن تقف مغلولة اليد في مواجهة مثل هذا الخطر الداهم.
وقد أمهل الحوثيون الرئيس حتى اليوم لإعادة الدعم الحكومي للوقود وحل الحكومة الحالية.
وقد تعززت قوة الحوثيون في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي شكل تحديا كبيرا للحكومة المركزية في اليمن.
وتوجهت لجنة مكلفة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى محافظة صعده للقاء زعيم الحوثيين، والتفاوض معه، حول الخيارات التي وضعها الرئيس وكبار رجال الدولة والجيش.
وتقضي تلك الخيارات بسحب مسلحي الحركة الحوثية من محيط العاصمة صنعاء، والمشاركة في حكومة وحدة وطنية تناقش تفاصيلها لاحقا، أو مواجهة حرب شاملة.
وذكرت قيادات حوثية لبي بي سي أن زعيم الحوثيين وافق على المشاركة في حكومة وحدة وطنية، لكنه اشترط حصولهم على عشر حقائب وزارية محددة.
كما يتظاهر الحوثيون عصر اليوم ضمن ما سموه تصعيدا لإسقاط قرار رفع أسعار الوقود وإسقاط الحكومة.
تدعيم المواقع
وكان آلاف المتمردين من الحوثيين المسلحين في اليمن دعموا مواقعهم في العاصمة صنعاء الأربعاء، في الوقت الذي يواصلون فيه حملتهم لإجبار الحكومة على الاستقالة.
ولا يزال المتمردون يخوضون صراعا مع القوات الحكومية في منطقة الجبال الشمالية لمدة عقد تقريبا، إلا أن المحللين يحذرون بأن تطلعهم إلى مساهمة أكبر في السلطة في اليمن الفيدرالي الموعود يخلق وضعا متفجرا.
ويعد الزيديون الشيعة أقلية بين غالبية سنية في اليمن، لكنهم يشكلون غالبية في شمال البلاد، بما في ذلك منطقة صنعاء.
واستخدم نشطاء المتمردين الرافعات لبناء أسوار حول مخيمات الاحتجاج عبر أرجاء العاصمة، وحدد قادة المحتجين الجمعة فرصة أخيرة للحكومة للوفاء بمطالبهم.
وقال قائد التمرد، عبد الملك الحوثي، الأحد إن على السلطات أن تعالج مظالم المحتجين قبل نهاية الأسبوع، وإلا لجأوا إلى اتخاذ أشكال إضافية من «الإجراءات المشروعة».