هل أمر الله ورسوله برجم الزاني والزانيه حتى الموت في الإسلام ..؟
الجواب سنعرفه من سياق الآيات القرآنيه الكريمه ..
قال تعالى في سورة النور (مدنية – عدد الآيات 64) :
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ [النور: 2]
وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ
غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ
ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [النور: 25]
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ
فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا [النساء : 15]
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً [النور: 23]
تفسير الآيات :
معنى كلمة مُحْصَنَات = متزوجات
فالزواج تحصين للفرج وتجنيبه الزنى لأن الزنى بحسب الشريعه فاحشه والفواحش حرام
قال تعالى : «وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً»
وعقاب الزاني والزانيه الحّر هو 100 جلده تعزيراً أمام الناس سواء كانا محصنين (متزوجين) أو عازبين
ويُعاقب العبد أو الأمه الزانيه بـ 50 جلده تعزيراً أمام الناس سواء كانا محصنين (متزوجين) أو عازبين
والمتزوجه الزانيه بعد جلدها 100 جلده يجب على الزوج إلإبقاء عليها في بيته حتى يتوفاها الله
ويُعاقب من يتهم إمرأه محصنه (متزوجه) بدون إحضار أربعة شهود بـ 80 جلده
لأن المرأه المتزوجه لم تعد عذراء ويصعب إثبات الزنى عليها لذلك يلزم إحضار أربعه شهود
من شرح الآيات يتضح لنا أنه لارجم للزانيه في الإسلام على الإطلاق .
وأن ماتوارثناه من أحاديث تروي أن النبي والصحابه رجموا المرأه الزانيه هي أحاديث مدسوسه
فالنص القرآني واضح جلي والله حدد العقوبه بمائة جلده تعزيراً للعازب أو المحصن (المتزوج)
ومما يؤكد بطلان شريعة الرجم هو قصة المسيح عليه السلام مع المرأه الزانيه من إنجيل يوحنا :
حين أحضر إليه معلموا الشريعه والفريسيون إمرأه ضبطت تزني وأوقفوها في الوسط
وَقَالُوا لَهُ : «يَامُعَلِّمُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ ضُبِطَتْ وَهِيَ تَزْنِي»
وفي شريعتنا يجب إعدام أمثالها رجماً بالحجاره فما قولك أنت ؟
فأراد المسيح أن يبين لهم بطلان شريعتهم وأن رجم الزانيه ليس من شريعة موسى
فانحنى ورسم بإصبعه دائره على الأرض حول المرأه
واعتدل وقال لهم : «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيئَةٍ فَليَتَقدم ولْيَرْمِهَا بِحَجَرٍ»
فلمّا سمعوا هذا الكلام تراجعوا جميعاً واحداً تلو الآخر إبتداءاً من الشيوخ ومعلمي الشريعه
وبقي المسيح وحده مع المرأه واقفة في مكانها
فقال لها : «أَيْنَ هُمْ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ؟ أَلَمْ يَحْكُمْ عَلَيْكِ أَحَدٌ مِنْهُمْ؟»
فأجابت : «لاَ أَحَدَ يَاسَيِّدي» .
فقال لها المسيح : «وَأَنَا لاَ أَحْكُمُ عَلَيْكِ اذْهَبِي وَلاَ تَعُودِي تُخْطِئِينَ»
ولو عاودت المرأه إرتكاب فاحشة الزنى لحكم عليها المسيح بالجلد تعزيراً أمام الناس
هنا مقتطفات من كتاب «لا رجم للزانيه» للدكتور مصطفى محمود
Jesus and the adulterous woman
فما قصة رجم الزانيه ومن أين جائت هذه الشريعه ..؟
دفن الزانيه (وأدها) ورجمها حتى الموت هي شريعه أو تقليد معروف في بلاد الكلدان (أرمينيا)
كان اليهود الهيبرو جاويش Hebrw يطبقون هذه الشريعه على جبل الجودي Judia (أرارات)
فبنات اليهود مشهورات بالزنى خصوصاً بنات جبل صهيون Zion الكوديانات أو صاحبات الرايات الحُمر
وفي شريعتهم الراهبه إذا زنت يحرقونها بالنار في محرقه الأضاحي البشريه (أور Ur) حتى الموت
والزانية ترجم حتى الموت ويحق للزوج قتل زوجته الزانية ولا يعاقب الذكور على الفعل نفسه
إستخدموا هذه القوانين للحد من تفشي ظاهرة الزنى في بلادهم
ثم إنتقلت هذه الشريعه إلى بني إسرائيل بعد سبيهم إلى سفروايم في بلاد الكلدان عام 720 ق.م
فبعد هجوم اليهود الكلدانيون بقيادة أليفانا قائد جيوش نبوخذ نصر الكلداني على قادش فاران (البتراء)
أحرقوا مسجد سليمان ودير الترجمان (الترجوم) بما فيه من أسفار :
– سفر الشريعه Leviticus الأصلي (اللاويين)
– سفر الفرائض والأحكام Deuteronomy (التثنيه)
وأسروا الشعب الإسرائيلي إلى بلاد الكلدان (أرمينيا) وأجبروا معضمهم على إعتناق ديانتهم
وأعادوا كتابة سفر الشريعه Leviticus في سفروايم وسموها البايبل Bible (التوراه البابليه)
وحشروا فيه معتقداتهم الغريبه الوثنيه من ضمنها إستبدال كلمة المذبح بـ المحرقه (أور Ur)
وإستبدال إسم الله (إيل) بـ أحد ثالوث آلهتهم الدموي (يهوه وآدوناي وآشيما)
يهوه السفاك المتعطش لرؤية دماء البشر تسيل إكراماً له خصوصاً الأطفال !!
ويستمتع برائحة إحتراق الجثث البشريه ورب الجنود الذي يعشق تدمير المدن وقتل وصلب من فيها !!
وسنسرد الآن أمثله لبعض الآيات الدمويه المدسوسه في سفر الشريعه Leviticus :
– حرق إبنة الكاهن إذا زنت :
«إِذَا تَدَنَّسَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ بِالزِّنَى فَقَدْ دَنَّسَتْ أَبَاهَا. بِالنَّارِ تُحْرَقُ»
– رجم العذراء الزانيه :
«يُؤْتَى بِالْفَتَاةِ إِلَى بَابِ بَيْتِ أَبِيهَا وَيَرْجُمُهَا رِجَالُ مَدِينَتِهَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى تَمُوتَ»
– رجم الذي يزني بزوجة شخص آخر بموافقتها :
«فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى سَاحَةِ بَوَّابَةِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا»
– رجم الذي يغتصب زوجة شخص آخر :
«إِنِ الْتَقَى ذَلِكَ الرَّجُلُ بِالْفَتَاةِ الْمَخْطُوبَةِ فِي الْحَقْلِ وَأَمْسَكَهَا وَضَاجَعَهَا، يُرْجَمُ الرَّجُلُ وَحْدَهُ وَيَمُوتُ»
– قطع يد المرأه إذا لمست عورة شخص آخر :
«اذا أرادت المرأة الدفاع عن زوجها وحدث أن لمست عورة الآخر تقطع يدها بلا شفقة»
– رجم الذي يعبد غير آلهتهم يهوه :
«فَأَخْرِجُوا ذَلِكَ الرَّجُلَ أَوْ تِلْكَ الْمَرْأَةَ الَّذِي ارْتَكَبَ ذَلِكَ الإِثْمَ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ وَارْجُمُوهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ»
– رب الجنود يأمر بحرق مدن بئر السبع والبتراء بمن فيها :
«اذهب واضرب العماليق ولا تعف عنهم بل اقتل رجلاً وامرأة طفلاً ورضيعاً بقراً وغنماً جملاً وحماراً»
«تَجْمَعُ كُلَّ أَمْتِعَتِهَا إِلَى وَسَطِ سَاحَتِهَا وَتُحْرِقُ بِالنَّارِ الْمَدِينَةَ وَكُلَّ أَمْتِعَتِهَا كَامِلَةً لِلرَّبِّ إِلهِكَ»
– رب الجنود يأمر بقتل الأطفال والحوامل عند إقتحام مدن بئر السبع والبتراء :
«اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ وَاقْتُلُوا أَيْضاً كُلَّ امْرَأَةٍ ضَاجَعَتْ رَجُلاً»
– رجم من يعمل يوم السبت :
«لِتَرْجُمْهُ الْجَمَاعَةُ كُلُّهَا بِالْحِجَارَةِ خَارِجَ الْمُخَيَّمِ لأَنَّ عِقَابَهُ الْقَتْلُ حَتْماً»
– رجم الثور إذا نطح أحداً :
«إِذَا نَطَحَ الثَّوْرُ عَبْداً أَوْ أَمَةً فَإِنَّ صَاحِبَهُ يَدْفَعُ ثَلاَثِينَ قِطْعَةَ فِضَّةٍ تَعْوِيضاً لِمَوْلاهُ وَيُرْجَمُ الثَّوْرُ»
– رجم من يُخالف قاعدة الإبدال :
«إذا مات الاخ يتزوج أخوه زوجته وأول مولود له ينسب لأخيه المتوفي ويقتل من يخالف»
ويذكر التلمود اليهودي أن المسيح عليه السلام إبن زنا -حاشا لله-
وأنه من علاقة غير شرعية بين مريم بنت ستادا وجندي روماني إسمه يوسف بن بنديرا
وأن أمه حملته بعد ولادته في سريه Secret وكان يلقب بالمجهول وإبن الزنا (bastard)