المواجهة القائمة اليوم بين إيران والسعودية حول مستقبل المنطقة ليست من النوع القابل لعلاج حقيقي وسريع. استناداً إلى الوقائع يصعب توقع تغييرات جوهرية في استراتيجية الطرفين، ما يعني أن على الجميع إنتظار المجريات على الأرض.
السعودية تراهن على عودة الغرب بقيادة الولايات المتحدة إلى الإهتمام بالمنطقة والتورط المباشر في أعمال عسكرية عدائية في العراق وسوريا واليمن.
وتنتظر المملكة أيضاً أن تحقق عمليات الغرب تقليصاً لنفوذ المتطرفين، وأن يترافق ذلك مع إنهاء الحكمين في سوريا والعراق ليسهل على جماعتها تثبيت مواقعهم في اليمن والبحرين، لكن فجأة حصل ما حصل في اليمن.
وحتى اللحظة يمكن الجزم بأن الرياض تتصرف بيأس حقيقي ولا تدرك أن ما تحقق في اليمن من متغيرات، سيترك آثاره المباشرة على كل الأوضاع في الخليج.