نفض الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يده من أزمة الكهرباء التي تعصف في البلاد، معلناً استسلامه أمام حلها، الذي يحتاج إلى ثلاثة عشر مليار دولار على مدى خمس سنوات، حسب قوله، داعياً المواطنين إلى الصبر على الأزمات، التي من أجلها كان التحريض على نظام الحكم السابق. الرئيس المصري لم يجد، في خطاب وجهه إلى الشعب المصري أمس، إلا دعوة المواطنين إلى “الصبر” لأن الأزمة “لن تحل بين يوم وليلة”.
وأعلن الرئيس المصري خلال خطاب بثه التلفزيون المصري، عن تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات والمتخصصين والفنيين العسكريين من الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، للوقوف على الأسباب الحقيقية لانقطاع الكهرباء، ومراجعة جميع محطات الكهرباء لمعرفة أسباب الانقطاع الكامل الذي أصاب البلاد.
وأبدى السيسي امتعاضاً من الأداء الإعلامي للتعاطي مع أزمة انقطاع الكهرباء، وخص مانشيت إحدى الصحف الخاصة “الحكومة منورة”، واصفاً إياه بأنه “لا يعبّر عن المعارضة البناءة”.
وكالعادة، تطرق السيسي في حديثه إلى “محاربة الإرهاب”، وقال إنه تم تحقيق نجاحات كبيرة في “مواجهة الإرهاب”. لكنه استدرك أن المواجهة “لن تنتهي سريعاً، والاستقرار الذي يرغب به المصريون لن يكون بين يوم وليلة”.