أفاد ناشطون في دير الزور عن قيام عشيرة الشعيطات التي اشتهرت في الأشهر الأخيرة بمحاربتها لتنظيم “داعش” الارهابي، بتسليم 4500 بندقية من نوع “كلاشينكوف” إلى التنظيم في قرية “الشعفة” بريف البوكمال في خطوة مفاجأة وغير متوقعة.
وجاء تسليم هذا العدد الكبير من قطع السلاح بعد أن اشترط التنظيم على أفراد العشيرة المذكورة أن يسلموا جميع أسلحتهم الموجودة في قرى “أبو حمام” و”غرانيج” و”الكشكية” مقابل عودة الأهالي إلى قراهم ومنازلهم التي هُجروا منها بعد الاشتباكات الدامية التي جرت في شهر آب الماضي وأودت بحوالي أكثر من2500 شخص من أهالي هذه القرى عدا المفقودين والأسرى منهم.
وأشار ناشط من أبناء الشعيطات يشرف على صفحة “فيسبوك” باسم “أسماء شهداء غرانيج إلى أن “تنظيم الدولة الذي هجّر أهالي قرى الشعيطات لأكثر من ثلاثة أشهر ونصف واشترط عليهم تسليم أسلحتهم مقابل العودة إلى بيوتهم”. وقام الكثيرون بتسليم أسلحتهم، وخاصة في قرية “غرانيج” و”أبوحمام” و”الكشكية”، وعاد أهالي “غرانيج” إلى منازلهم فعلاً، أما أهالي القرى الأخرى فلم يعودوا بعد” حسب قوله.
وحول شروط تسليم السلاح وكيفية تنفيذه لتنظيم “داعش”، أوضح الناشط الشعيطي أن التنظيم “وضع العديد من الشروط مقابل تسليم السلاح والعودة إلى القرى، ومنها منع الاجتماعات والتجمع للمهجرين بعد رجوعهم إلى القرى”.
وحظر عليهم “حيازة وحمل السلاح لأي سبب كان”، وفرض التنظيم على من حاربه الاعتراف بأنه مرتد ويطبق عليه أحكام الردة، التي تشمل قطع الرأس والصلب حسب مفهومه، والتوبة وعدم مقاتله “الدولة”، إضافةً إلى فرض حظر على التجول في “القرى التائبة من الساعة الثامنة مساءً حتى الخامسة فجراً لمدة شهرين”. ومن هذه الشروط: “عدم السماح لأي “تائب” بالعودة إلى داره إلا بعد تقديم طلب إلى محكمة شرعية تابعة للتنظيم في “ولاية الخير” الواقعة في دير الزور، والحصول بعد الموافقة على ورقة “عدم تعرض”، وعلى رأس هذه الشروط “تسليم السلاح الذي يمتلكه وإلا ينفذ عليه حد القتل”.