أكّد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا والصين لا تطمحان إلى حكم العالم، مشيراً إلى أن دول أخرى هي من لديها مثل هذه النوازع.
وقال بيسكوف في حديث لقناة “روسيا 1″ اليوم الأحد: “فيما يخص علاقاتهما الثنائية، لا تطمح روسيا والصين إلى حكم العالم. نعرف أن مثل هذه النوازع موجودة لدى دول أخرى”.
كما أشار بيسكوف إلى التطابق الكامل في موقف روسيا والصين من مختلف الأعمال الاستفزازية الصادرة عن الولايات المتحدة. وأكّد أن موسكو وبكين متفقتان على أن “مثل هذا السلوك المزعزع للاستقرار غير مقبول”.
وأكّد أن العقوبات الأميركية والتهديدات بفرض عقوبات على الصين، لها تأثير محدود على العلاقات بين موسكو وبكين، وأضاف: “هناك بالطبع الكثير من التعقيدات. العقوبات والتهديد بعقوبات أخرى كان لهما تأثير سلبي. لكن هذا التأثير محدود، لأن بشكل عام العلاقات إيجابية”.
وأوضح بيسكوف أن التجارة بين القوتين الإقليميتين شهدت نمواً خلال الأشهر الأخيرة على الرغم من دعوة الولايات المتحدة للصين بوقف تعاملاتها مع الشركات الصينية التي فرضت عليها واشنطن عقوبات، أو ستفقد قدرتها على العمل في السوق الأميركية.
في سياق مختلف، أفاد المكتب الصحفي لمجلس الأمن الروسي، اليوم الأحد، بأن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، يتوجه إلى الصين غداً الاثنين لإجراء مشاورات أمنية روسية صينية.
وقال المكتب الصحفي، في بيان “يزور نيكولاي باتروشيف بكين غداً لإجراء مشاورات روسية صينية حول الاستقرار الاستراتيجي مع يانغ جيتشي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، بالإضافة إلى مشاورات روسية صينية حول الأمن العام والعدالة والقانون والنظام مع غو شنغكون، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني”.
ويعقد باتروشيف بانتظام اجتماعات مع نظرائه الصينيين، تناقش خلالها موسكو وبكين التعاون في القضايا الملحة للأمن الإقليمي والعالمي والمواجهة المشتركة مع مختلف التحديات والتهديدات.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،أكّد قبل أيام، أنّ موسكو وبكين تواصلان تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية والشاملة بينهما، بينما جدد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، دعم بلاده موسكو في القضايا ذات الاهتمام المشترك.