أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، أن بلاده تعمل مع روسيا وإيران على حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ حوالي أربع سنوات، يقوم «على الحوار بين السوريين من دون أي تدخل خارجي».
وقال المعلم، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران، «نحن مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والإخوة في روسيا وآخرين نعمل على إيجاد حل سياسي يقوم على الحوار بين السوريين من دون أي تدخل خارجي. وسنواصل هذا المسعى حتى يتحقق».
وأوضح وزير الخارجية السوري، الذي يزور طهران لثلاثة أيام للمشاركة في مؤتمر دولي «ضد العنف والتطرف»، أنه اتفق مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على «مشاورات في سبيل إنجاح الحوار السوري السوري في موسكو»، وأنه سمع من نظيره الإيراني «دعماً لهذا الجهد».
وشكر المعلم إيران على دعمها «للشعب السوري ومساعدته على تعزيز صموده وصولاً إلى انتصاره على الإرهاب»، مضيفاً «نتعرض لمؤامرة يواصل أطرافها بكل وقاحة تآمرهم، تقودهم كالنعاج الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية ودول معروفة في المنطقة مثل تركيا والسعودية وقطر».
وأضاف أن «هؤلاء لم يدركوا أنهم، بتآمرهم على سوريا، يدفعون الإرهاب إلى بلدانهم»، مؤكداً أن دمشق «ستواصل صمودها ولا خيار لنا إلا الانتصار على الإرهاب».
وأشار الوزير السوري إلى أن الجيش السوري حقق نجاحات عدة أخيراً على الأرض، قائلاً إن «عدد قتلى داعش والنصرة خلال اليومين الماضيين الذين سقطوا بنيران الجيش، أكثر من عدد القتلى الذين سقطوا في ألف غارة قــام بهـا التحالـف العـربي الدولي ضد داعش».
وأعلن المعلم أنه سيلتقي اليوم وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في طهران، «وستكون بيننا أمور مشتركة، لا سيما على صعيد التنسيق الأمني».
وقال إن «إيران تدعم الشعب السوري والشعب العراقي، ونحن نتطلع الى تنسيق كامل مع العراق لأننا في خندق واحد في مكافحة الإرهاب».
من جهته، قال ظريف «نحن مع حوار سوري سوري بعيداً عن الدور الخطير للقوى الخارجية».
ودان وزير الخارجية الإيراني الاعتداء الإسرائيلي على سوريا، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي «مواكبة لاعتداءات المجموعات التكفيرية والإرهابية»، مجدداً «دعم طهران للشعب السوري وإنهاء إراقة الدم والوصول إلى حل سياسي».
وقال ظريف إن «منطقتنا تواجه أزمة إقليمية وعالمية كبيرة يدفع ثمنها الشعبان السوري والعراقي»، معتبراً أنه «لا يمكن للازدواجية والسياسات غير العقلانية أن تحل مشكلة الإرهاب في المنطقة، فتمدد المجموعات الإرهابية يأتي بسبب الدعم المادي وعلى الدول الإقليمية أن تعي ضرورة تجفيف منابع الإرهاب».
وفي هذا السياق، قالت مصادر مطلعة لـ«السفير» إن الرئيس السوري بشار الأسد سيزور العاصمة الروسية بعد أعياد الميلاد ورأس السنة، حيث ستتم دراسة مبادرة من نقاط عدة وضعتها طهران وموسكو لحل الأزمة السورية.
وتتضمن المبادرة، بحسب المصدر، «الإعلان أن الأسد مستعد للتنازل عن بعض صلاحياته، والموافقة على الحوار في موسكو أولاً ثم في دمشق».
وأضاف المصدر لـ«السفير» أن «الأسماء المطروحة للحوار والمقبولة بالنسبة للنظام السوري للمشاركة في الحوار هي معاذ الخطيب، حسن عبد العظيم ومجموعته، قدري جميل، و12 حزباً كردياً، بالإضافة إلى بعض القوى الإسلامية على الأرض التي لا علاقة لها بداعش».
وإذ أشار المصدر إلى أن المبادرة لا تتضمن أي حديث مع «النصرة»، لفت إلى أن «النقاط تطرح تشكيل حكومة في نيسان المقبل، يرأسها معاذ الخطيب وتكون غالبيتها من المعارضة، منوط بها تعديل الدستور والتحضير لانتخابات برلمانية جديدة، على أن يحتفظ الأسد بوزارة الدفاع، وهو ما يصر عليه الروس، بالإضافة إلى احتفاظه بثلاثة أجهزة أمنية، الجوية والأمن العسكري وأمن الدولة، ولا مانع من وزير داخلية من المعارضة».
وأضاف المصدر أن «المبادرة تشمل أيضاً إعادة بعض الضباط من الجيش الحر من دون الأفراد، حيث طرح اسم مناف طلاس لتولي وزارة الدفاع».
مقتل قياديين اثنين من “داعش” في غارة أميركية شمالي سوريا
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، مقتل قياديين اثنين ينتميان لتنظيم "داعش" في غارة جوية، في القامشلي شمالي سوريا. وقال بيانٌ للقيادة...