زار السيد الرئيس بشار الأسد اليوم بلدة معلولا التاريخية مهنئاً جميع السوريين بعيد الفصح واكد سيادته أثناء تفقده لدير مارتقلا انه “لا يمكن لأحد مهما بلغ إرهابه أن يمحي تاريخنا الإنساني والحضاري”. واضاف “ستبقى معلولا مع غيرها من المعالم الإنسانية والحضارية السورية صامدة في وجه همجية وظلامية كل من يستهدف الوطن”.
وكان الرئيس الأسد وعقيلته قد زارا دير مار تقلا قبل خمس سنوات في بلدة معلولا حيث شاركا وقتها الأيتام الاحتفال بالعيد في الجناح المخصص لهم وتناولا معهم غداء الفصح، وقدم الأيتام الذين كانت تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وعشرين سنة للسيد الرئيس ولعقيلته أسماء بيض العيد وأنشدوا ترانيم الفصح بالآرامية التي تنبعث من سورية إلى كل العالم كما شرحوا لهما عن أوضاعهم وحياتهم اليومية داخل الدير الذي يقدِّم لهم الرعاية الاجتماعية الكاملة.
اللافت في زيارة الأسد اليوم وبعد مرور السنوات أنه كان يرتدي البدلة الرسمية ذاتها في رسالة وصفها المراقبون عبر “الخبر برس” أنها رسالة تحدي وقالوا أن الأسد يريد أن يظهر للعالم أنه هو نفسه لم يتغير بعد كل هذه الهجمة البربرية على سوريا شعباً وجيشاً، بل يزداد صلابة وعزما في مواجهة التحديات، ويريد أن يقول أنه جئنا اليوم لنتفقد الدمار الذي أحدثته يد الإرهاب وسنعيدها أجمل مما كانت.