منذ ان جرى اكتشاف عملية مدّ شبكة اتصالات “حزب الله” في ترشيش، قطعت الشبكة شوطا كبيرا وتوسعت رقعتها.
فكانت من وقت الى آخر تتوارد أخبار عن أعمال للحزب في جرود كسروان ومحيطها. فتحت ستار ترخيص قنوات تصريف مياه مد الحزب شبكة الاتصالات في زحلة.
أما اليوم فقد وصل العمل الى منطقة جبل لبنان عن طريق أمز، أفقا، الغابات، لاسا و ميروبا. العمل هنا مستمر وبحسب مصادر الـmtv التلزيم الذي أعطي أيام الحكومة السابقة الهدف منه استكمال مد خطوط الألياف الضوئية.
المعلومات تشير الى أن الشركة التي أخذت التلزيم لزّمته بدورها لمتعهدين مقربين من “حزب الله” معظمهم من عائلات جنوبية فبدأ العمل على تجهيز كابلات الحزب بالتوازي مع الأشغال الرسمية.
اتصالات كثيرة وردت للـmtv من جانب أهالي المنطقة عن حركة مشبوهة حول أماكن مد المسالك الرسمية. ولكنهم رفضوا التحدث أمام الكاميرا وكانت أكثر جملة سمعناها “عندي عيلة… شو بدي بهل شغلي” مع التأكيد أنهم شاهدوا فرق فنية من الحزب في المناطق المذكورة حول الأعمال. ولما وصلنا الى لاسا حاولنا استيضاح أحد سكان المنطقة ولكن فجأة حضر عنصر من البلدية ولم يتركنا الى حين تأكد أننا غادرنا المنطقة.
أما بحسب المعلومات وخريطة سبق ان نشرها موقع فرنسي فان الشبكة التي تمتد من الهرمل بعلبك وتمر بزحلة أصبحت اليوم مربوطة بالجنوب وبجبل لبنان. ولكن الأخطر هو طريق طوله 150 كلم يربط البقاع بالبحر ويمر فقط بمناطق خاضعة لنفوذ الحزب وصولا الى ساحل جبيل. وهو ملزم لعائلات عرف منها ال ابرهيم، ال حيدر، آل حج حسن.