في ظل مواصلة الجيش العربي السوري ملاحقته للمسلحين التكفيريين في العديد من المناطق السورية، لا سيما في مدينة حلب وريفها، ومنطقتي الحسكة ودير الزور، من خلال عمليات عسكرية واسعة النطاق، والتي احدثت انقسامات واسعة بين المسلحين بشكل عام وفرضت عليهم التراجع والتقهقر، وتسارعت وتيرة المصالحات بعدما تعزز شعور لدى المواطنين، بان الدولة بدأت تستعيد هيبتها وقوتها، وقدرتها على بسط الامن وتأمين الخدمات في المناطق التي بسط الجيش السوري وسيطرته الكاملة عليها، وبرأي بعض المحللين العسكريين،ان هذا الارتياح ان دل على شيء فانه يدل على سهولة المعارك التي يواجهها الجيش السوري، هذه التطورات العسكرية الميدانية دفعت الارهابي الاصيل بنيامين نتنياهو، للدخول المباشر والعلني على خط محاولة انقاذ المسلحين التكفيريين الذين يعملون بالوكالة عن الكيان الصهيوني، وبعض العرب، الذين اعربوا عن استعدادهم للتحالف مع اسرائيل، علما ان هذا التحالف قائم منذ سنوات، من خلال الغارات الاسرائيلية التي نفذها طيران العدو الصهيوني داخل الاراضي السورية، والتي استهدفت منشآت ليس لها اي طابع عسكري، وهذه الغارات برأي مصادر سياسية في 8 آذار، تندرج في سياق ارتباط المسلحين التكفيريين في سوريا والعراق مع اسرائيل وفي سياق الازمة السياسية التي تواجهها حكومة نتنياهو، والذهاب نحو انتخابات تشريعية مبكرة، فحاول نتنياهو استخدام الامن وتوظيفه في الشأن السياسي الداخلي.
ومؤشرات تجاوز الحكومة السورية كل المخاطر الستراتيجية، نتيجة التضحيات الكبيرة التي بذلها الجيش السوري، وارتفاع منسوب الوعي والادراك لدى المواطن السوري لحقيقة المسلحين التكفيريين، الذين يرفضون كل من يخالفهم الرأي، والغائه عبر ارتكاب المجازر وخروج المظاهرات في منطقة دوما وغيرها التي ضاقت ذرعاً من ممارسات المسلحين، وغيرها في مناطق ريف دمشق الشرقي، حيث ابلغ زهران علوش الذي يقود المسلحين التكفيريين في هذه المناطق، من مشغليه بضبضبة اوراقه وملفاته والبحث عن كيفية خروجه مع ما تبقى من مسلحيه هناك، لان صمود الجيش والشعب السوري، واصرار محور المقاومة على القضاء على مشروع اسقاط سوريا، قد انتهى، وخصوصا عندما اصطدم العرض السعودي بان يقوم الرئيس الاسد بتسمية من يرغب بان يتولى رئاسة الجمهورية، بالرفض الروسي المستند الى قوة النظام في سوريا.
وتتابع المصادر السياسية التي سخرت من كلام البعض بأن وراء الاندفاعة الروسية نحو تسوية سياسية في سوريا ناتجة عن مخاوف جدية من انهيار النظام وقالت المصادر سيفاجأون بالاهداف الرئيسة وراء الاندفاعة الروسية وحضور بوغدانوف الى المنطقة وتكثيف اتصالاته ولقاءاته والتي استكملها بالامس مع الشخصيات المسيحية والبحث في العديد من الملفات لا سيما الملف الرئاسي حيث اودعت قوى 8 آذار وتحديدا «حزب الله هذا الملف في عهدة العماد عون».
وختمت المصادر السياسية بالحديث عن ملف العسكريين المخطوفين في عرسال وجرودها حيث اعتبر ان الثقة تصدعت بين الشعب اللبناني والاجهزة الامنية بعدما اطمأن المسلحون لعدم قدرة الدولة اللبنانية على التفاوض ووقف الذبح وذلك بسبب عدم الاخذ بتجارب حزب الله التي قامت على استعمال العصا والجزرة ونفت المصادر السياسية ان تكون بلدة عرسال مطوقة من الجيش اللبناني بل قام بعزلها عن الجرود التي ينتشر فيها المسلحون التكفريون ولا داع لاثارة العصبيات المقيتة والصغيرة.
مقتل قياديين اثنين من “داعش” في غارة أميركية شمالي سوريا
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، مقتل قياديين اثنين ينتميان لتنظيم "داعش" في غارة جوية، في القامشلي شمالي سوريا. وقال بيانٌ للقيادة...