قال مسؤولون يوم الأربعاء إن قوات امريكية حاولت إنقاذ الصحفي جيمس فولي ورهائن امريكيين اخرين أثناء مهمة سرية في سوريا تبادلت خلالها إطلاق النار مع متشددين من تنظيم الدولة الاسلامية لكنها اكتشفت في النهاية ان الرهائن لم يكونوا موجودين في الموقع الذي استهدفته.
وأوضح أحد المسؤولين أن “العملية لم تنجح في النهاية لأن الرهائن لم يكونوا موجودين في موقع العملية كان من المعتقد انهم هناك لكن كانوا قد نقلوا قبل اسابيع من الغارة”. فيما أشار أخر إلى أنه ” عندما وصلنا كان الأوان قد فات كانت مسألة ساعات أو ربما يوم أو يومان”.
ونفذت المهمة -التي أجازها الرئيس باراك اوباما بناء على معلومات للمخابرات الامريكية- في وقت سابق من صيف هذا العام. وكشف المسؤولون النقاب عنها بعد يوم من بث تسجيل مصور يظهر فيه متشدد وهو يذبح فولي.
ولم يشأ المسؤولون أن يقولوا على وجه التحديد متى نفذت العملية لكنهم قالوا إنها لم تكن في الاسبوعين الماضيين. وأثناء العملية تم اسقاط قوات امريكية خاصة وعسكريين اخرين من طائرات هليكوبتر وطائرات اخرى في منطقة الهدف في سوريا واشتبكوا مع متشددين من تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال المسؤولون إن العملية السرية شهدت مشاركة العشرات من قوات الكوماندوس الامريكية، وشهدت خسائر في صفوف ميليشيا داعش واصابة عنصر واحد من الجيش الامريكي بإصابة طفيفة عندما تعرضت طائرة امريكية لاطلاق نار.
وبينوا أن القوات الامريكية استخدمت مروحيات بلاك هوك معدلة ومزودة بسلاح ثقيل يقودها الفوج 160 من سلاح الطيران الذي يعمل مع قوات الدلتا وكوماندوس البحرية.
وأكد مسؤولون سابقون وحاليون أن مواد غير محددة تعود لميليشيا داعش تم الاستيلاء عليها في موقع الغارة.
ورفض المسؤولون تحديد موقع الغارة أو المدة التي استغرقتها العملية لكن أحدهما قال انها لم تكن عملية طويلة للغاية.
والحادث الذي قتل فيه عدد من المتشددين هو فيما يبدو أول اشتباك بري مباشر بين الولايات المتحدة ومتشددي الدولة الاسلامية الذين يعتبرهم اوباما تهديدا متزايدا في الشرق الاوسط.
وقال مسؤولون أمريكيون سابقون إن الصحفي المذبوح فولي و أخرين احتجزوا في شرق سوريا قرب الرقة التي تحكمها داعش.
وقالت ليزا موناكو كبيرة معاوني اوباما لشؤون مكافحة الارهاب في بيان ان الرئيس الامريكي اعطى الاذن لتنفيذ المهمة بناء على تقييم لفريقه للأمن القومي خلص الي ان الرهائن في خطر مع كل يوم يمر.
واضافت موناكو قائلة “الحكومة الامريكية كان لديها ما اعتقدنا انها معلومات استخبارات كافية وعندما سنحت الفرصة أذن الرئيس لوزارة الدفاع بالتحرك بقوة لاستعادة مواطنينا. مما يؤسف له ان المهمة لم تكلل بالنجاح لأن الرهائن لم يكونوا موجودين.”
ومن بين الرهائن الذين استهدفت العملية انقاذهم ستيفن سوتلوف الصحفي الامريكي الذي تلقى تهديدا بالذبح في نفس التسجيل المصور الذي يظهر إعدام فولي. وقال مسؤول كبير بإدارة اوباما ان المهمة استهدفت ايضا إنقاذ بضعة رهائن اخرين.