في أعقاب محاولات الجيش السوري كسر الحصار عن معسكري الحاميدية ووادي الضيف جنوبي إدلب، خصوصاً بعد تمكنه من السيطرة على ريف حماة الشمالي الملاصق لهذه المنطقة، حاولت ميليشيات المعارضة السورية قطع الطريق على الجيش محاولة الهجوم على المعسكر المذكور.
وشنت «جبهة النصرة» على المعسكريين بمشاركة عدة تشكيلات عسكرية نجحت بحشدها وضمها إلى حلفٍ واحد يهدف إلى الرد على تقدمات الجيش في المنطقة. وشاركت في الغزوة التي اطلق على اسم “معركة الحسم”، كلاً من “جند الأقصى” وهو فصيل ناشط جنوبي سوريا، “أحرار الشام” وهي تختلف مع “جبهة النصرة” في نواحٍ عدة من إدلب، مع معلومات عن وصول أعداد المقاتلين الذين حشدوا إلى نحو 5000 مقاتل.
وقد زعمت صفحاتٍ جهادية عن نجاح المسلحين بالسيطرة على حواجز: “القاروط، الراعي، الزعلانة، الضبعان، المداجن، حبوش، الكمين ومؤسسة المياه”، ناشرة صور قالت انها لعناصرها، لكن مصادر عسكرية دحضت هذه الرواية متحدثة عن معارك عنيفة تدور على مقربة من هذه الحواجز دون تمكن اياً من المسلحين من السيطرة عليها.
وعلمت “الحدث نيوز” ان جنود الجيش تراجعوا عن بعضاً من هذه الحواجز خالقين جدار نار يمر عبرها وخطه الاساسي عليها، يمنع تقدم المسلحين نحو المعسكريين كما نحوها، حيث بات الجدار هذا يتمتع بدورٍ هام في سياق صد الهجوم، مجبراً المسلحين على البقاء على مسافة منه، مجبرهم على الاشتباك من بعيد.
وذكرت مصادر إعلامية، عن مشاركة أكثر من 30 دبابة في المعركة، مدعومة بصواريخ متطورة اغتنمتها “النصرة” من معاركها الأخيرة مع “حركة حزم” و “جبهة ثوار سوريا”.
وقال مصدر عسكري لصحيفة “الاخبار”، إنّ “الهجوم بدأ بتمهيد مدفعي، وكنا على علم مسبق به وتم تحصين المواقع وتنفيذ ضربات استباقية على مواقع المسلحين المجاورة، وخاصة في بلدات كفرومة، وقميناس، وكفرنبل، ومعرشورين”. المعارك العنيفة التي تدارت حول نقاطٍ عسكريةٍ قريبةٍ من المعسكريين، أدت لمقتل نحو 40 مسلحاً و إصابة آخرين وتدمير عدد من آلياتهم المزودة برشاشات ثقيلة. وإعتمد الجيش السوري في صده للجهوم على مقاتلاتٍ حربية بالاضافة إلى رمياتٍ ناريةٍ مركزة على مناطق حشدهم وتجمعاتهم. ونجح الجيش بعد السماح للارهابيين المهاجمين بالسيطرة على النقاط العسكرية الاساسية على مشارف المعسكرين، لما تحمله من قيمةٍ عسكرية يستطيع خلالها المسلحون إتخادها نقاط تقدم نحو المعسكرين، ما سيصعب المهمة الدفاعية للجنود. وتتجه المعركة إلى التوسع في ظل حشودات الارهابيين، حيث رأت مصادر في ما يجري بوادي الضيف والحاميدية تكراراً لسيناريو هجوم “داعش” على مطار دير الزور، ويبدو ايضاً ان “النصرة” تسعى للظهور إعلامياً عبر بوابة المعسكريين وتوازي نفسها بـ “داعش”.
وكان الجيش السوري قد بدأت محاولات تقدم من الجهة الجنوبية لمدينة “خان شيخون” التي تقع في ريف إدلب الجنوبي ولا تبعد كثيراً عن المعسكريين، حيث يسعى الجيش للالتفاف وفك الحصار عنهما. وتركزت المعارك في اليومين الماضيين حول معسكر “الخزانات” جنوبي المدينة، في هجوم منطلق من مدينة “مورك” في ريف حماة الشمالي، محاولاً السيطرة عليه وخلق نقطة إرتكاز له جنوب المدينة تمهيداً للتقدم نحوها.
هذا واعترفت تنسيقيات المعارضة بمقتل وجرح عدد كبير من المسلحين خلال الاشتباكات مع.
وعرف من القتلى:
1 ـ جمعة احمد حسين دغيم
2 ـ حسن محمد الحسين
3 ـ بشار محمد الحريري
4 ـ عبدو الطلال
5 ـ عبد الرزاق خديجة
6 ـ ???? ???? ???????
7 ـ خالد خلوف البس
8 ـ عبداللطيف أحمد الخليف
9 ـ احمد فواز الكنجو