ذكرت صحيفة “اللواء” أنّ “التطورات الميدانية على الجبهة السورية من منطقة القلمون، وإلقاء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بثقله لإحكام قبضته على المنطقة، ولو على حساب الفصائل السورية الأخرى من الجيش السوري الحر إلى النصرة وأحرار الشام وغيرها، أضفت على بعد خطف العسكريين أبعاداً إضافية تتعلق بمستقبل الصراع واحتمالات امتداده إلى الحدود اللبنانية من جهة عرسال، ومنطقة البقاع الشمالي عموماً”.
وأفادت المعلومات أنّ “الأجهزة الأمنية والدوائر الرسمية تراقب بكثير من الحذر ما يجري على الجهة السورية، حيث يحاول تنظيم الدولة الإسلامية تشديد قبضته على المنطقة من خلال اكتساح مواقع الفصائل المسلحة الأخرى، سواء من خلال الضغوط التي يمارسها على المسلحين المتواجدين في المنطقة، والذين أعلن معظمهم انضمامهم إلى التنظيم، أو عبر المعركة العسكرية التي بدأت منذ يومين مع عناصر الجيش الحر، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل قائد الحر وتقدم مقاتلي داعش في مواقعه”.
وأشارت المعلومات إلى أنّ “مجموعات من الجيش الحر استسلمت لداعش وانضمت إليه، في حين أعدم كلّ من تمّ أسره من قبل التنظيم”.
وتخشى هذه الدوائر أن “تكون خطة داعش بإحكام سيطرتها على المنطقة بمثابة التمهيد لهجوم باتجاه الأراضي اللبنانية بهدف إحداث ثغرة تستطيع من خلالها تأمين حركة التموين اللازمة في الشتاء، وإيجاد قاعدة خلفية لمقاتليها ومعالجة جرحاها في المنطقة، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس تدهوراً محتملاً للوضع في منطقة عرسال وجوارها جراء التطورات الأمنية في القلمون السورية”.