شدد رئيس “جبهة اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ان ” المؤسسة العسكرية هي الحصن للبنان، ولا بد من تسليحها وآن الأوان ان نتحصن وراء الجيش وان ندعمه وهذا واجب جميع السياسيين”، معتبرا انه “لا مهرب من التسوية في الداخل ويجب حماية أنفسنا من ارتدادات الحرب السورية على لبنان“.
كلام جنبلاط جاء خلال لقاء أجري معه ضمن برنامج “بلا حصانة” عبر شاشة الـOTV حيث رأى انه “يجب عدم الدخول في تفاصيل معركة عرسال لأن هذا ليس من شأن السياسيين ولأن هذا يضر بهيبة الجيش”، لافتا الى “انه ضد مناقشة الموضوع العسكري لأن هذا الامر يضر بالجيش، ومن الافضل ان لا نناقش معطياتنا في العلن، يجب ان نضم صوتنا مع الجيش ومع تسليحه وزيادة عديده”.
وقال ان “عدم اقامة المخيمات للنازحين السوريين خطأ، وملف العسكريين الرهائن يجب ان يبقى طي الكتمان وان نسحبه من ملف المتاجرة السياسية والاعلامية”، لافتا الى “انه غير موقفه بشأن المقايضة مع خاطفي الرهائن بعدما تبين ان الاهالي يعلمون تماما الوضع في رومية”.
اضاف: “اننا لا نريد ان نظلم اللاجئين السوريين، ولا نريد ان نعالج الظلم بالظلم”، متسائلا:”ما المشكلة في اقامة مخيمات للاجئين السوريين تحت اجراءات امنية”.
جنبلاط رفض فكرة “التنسيق مع جيش يقتل شعبه كالجيش السوري وعلى اي حال هو لا يسيطر على منطقة القلمون”، لافتا الى “رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يقوم بكل جهده في مسألة الهبة السعودية للجيش اللبناني”، موضحا انه “لا يمكن عملانيا ان نقبل الهبة الإيرانية للجيش اللبناني، وهذه الهبة ستدخلنا في عقبات نحن بغنى عنها، ولا انصح وزير الدفاع سمير مقبل أن يذهب إلى طهران لبحث هذا الملف”.
واشار جنبلاط الى “انه طلب من وزير الداخلية نهاد المشنوق ان يعزز دور الحرس البلدي، الذي يمكن ان يتعاون مع القوى الأمنية”، مؤكدا ان “كل توجهه العلني هو الدولة ثم الدولة ثم الدولة وانه لا يسلح أحدا”.
ولفت جنبلاط الى ان “جبهة النصرة والجيش السوري الحر ليسوا أعداء ويجب التعامل مع الوضع الجديد في سوريا، ويجب ان نجمد خلافاتنا الداخلية وابقائها جانبا لابقاء شيئا قليلا من سايكس بيكو”، موضحا “انه لا يعترف ان “النصرة” ارهابية بل هم مواطنون سوريون واحيانا يجب ان نرى المصلحة الوطنية ويجب التأقلم مع الوضع الجديد بسوريا”.
واضاف جنبلاط:”نحن اقلية مسلمة يجب ان نتعايش مع المحيط الاسلامي اكثر من اي وقت مضى في لبنان وسوريا وفلسطين ويجب ان نؤكد على اسلامنا وعروبتنا”، مشيرا الى ان “الأصولية موجودة أينما كان ولا يمكن ان نعيش في هذا البحر السني والشيعي”.
ولفت جنبلاط الى انه “لا يمكن لـ”حزب الله” ان ينسحب من سوريا لأن هذا يتطلب تسوية سياسية إقليمية بين إيران والسعودية”، متسائلا:”هل يمكن ان نحصن أنفسنا بالحوار الداخلي؟”، مشيرا الى انه “عام 2001 راهن الحزب ان النظام سينتصر فيما 14 آذار راهنت على ان النظام سيسقط لكن ذلك لم يحصل لذلك علينا ان نجمد الخلافات الداخلية لان الحل في سوريا ليس لدى الحريري ولا لدى الفرقاء السياسيين”.
واكد جنبلاط “انه ليس بيضة القبان، وانه يمثل اللقاء الديمقراطي ولا يعطل الانتخابات الرئاسية، ولا يوجد مظلة إقليمية في الوقت الحاضر”، موضحا “انه لا يرى حوار أميركي إيراني ولا حوار إيراني سعودي حول لبنان“.
ولفت جنبلاط الى انه “يمكننا نحن كأقطاب ان نجتمع على رئيس للجمهورية”، موضحا “انه لم يرشح النائب هنري حلو انتقاصا من أي أحد”، متسائلا:”هنري حلو لديه مصداقيته وما المشكل من ترشيحه لرئاسة الجمهورية؟”.
واضاف انه “لم يطلب منه أحد أن ينتخب رئيس حزب “القوات” سمير جعجع رئيسا للجمهورية، وسألتقيه نهار الجمعة المقبل”.
واكد جنبلاط “انه لن يرجح كفة اي فريق بالانتخابات الرئاسية وأنه يطالب بتجميد الخلاف وصفقة بين القوى الكبرى بهدف التوصل إلى انتخاب رئيس”، لافتا الى “انه مع مرشح اللقاء الديمقرطي وهو هنري حلو ولن يكون عقبة أمام أي تسوية وليس لديه “فيتو” على أحد”.
وسأل جنبلاط:”بغياب الرئيس كيف يمكن اجراء الانتخابات النيابية؟”، معتبرا انه “من الافضل ان لا نغامر وان ندخل في تمديد مشروط بأهمية انتخاب رئيس”، مشيرا الى انه “في السابق وصلنا إلى مرحلة متقدمة في وضع قانون انتخابي”.
ولفت الى ان “مدة التمديد لا يمكن حسمها الآن، لا يمكن اجراء تمديد من دون ميثاقية مسيحية كانت أم اسلامية”، متسائلا:”هل لمصلحة المسيحيين أو المسلمين الوصول إلى الفراغ؟”.
واشار الى “اننا تكلمنا مع وفد “حزب الله” عن هاجس المنطقة كلها وعن الاخطار القادمة واسرائيل، ولقاءاتي مع المدير العام للامن العام السابق جميل السيد هي لتحليل الأحداث في المنطقة وهناك تبادل لوجهات النظر فقط ولا يجب تكبير الموضوع أبدا”.
تابع ان “عمل الحكومة ممتاز رغم كل العبء الملقاة عليها، لذلك لا بد من انتخاب رئيس”، مشددا على “اننا لا نريد ان نعرض الاقتصاد الوطني للخطر من خلال سلسلة الرتب والرواتب فإذا كان هناك موارد للسلسلة يمكن ان تقر وإذا لم يكن هناك من موارد لا يمكن ان تقر”.
وعن الانتقال في الزعامة: لفت جنبلاط الى ان “هناك فصل بين رئاسة الحزب والمقعد الانتخابي وجولات نجله تيمور هي لهذا الهدف ومحاولة ادخاله في هذا الجو وهو يتقدم وعند انتخاب رئيس الحزب نرى من هو المناسب لهذا الموقع”.