لا احد يستطيع تحديد مكانها
ولقد ذكرت في الكتب المقدسة
ودلت على مكانها بعض الأنهار
والاتجاهات وهي التي عاش عليها
آدم وحواء قبل الهبوط الى ارض الشقاء
يقول الكتاب المقدس عن مكان جنة عدن في قصة الخليقة الواردة في سفر التكوين من الكتاب المقدس ما يلي: “وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفساً حية. وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقاً، ووضع هناك آدم الذي جبله، وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل، وشجرة الحياة في وسط الجنة، وشجرة معرفة الخير والشر. وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة، ومن هناك ينقسم، فيصير أربعة رؤوس، اسم الواحد فيشون، وهو المحيط بجميع أرض الحويلة حيث الذهب، وذهب تلك الأرض جيد، هناك المقل وحجر الجزع، واسم النهر الثاني جيحون، هو المحيط بجميع أرض كوش. واسم النهر الثالث حداقل وهو الجاري شرقي أشور. والنهر الرابع الفراتز وأخذ الرب الإله آدم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها” (تكوين 2:7-16).
بعد قراءة هذه الأعداد من قصة الخليقة الواردة في الكتاب المقدس، يتضح لنا على الأقل الموقع التقريبي لمكان جنة عدن، وذلك من أسماء الأنهار والبلدان التي وردت في القراءة. وعلى هذا الأساس نستطيع القول إن الأساطير التي تشير إلى مكان جنة عدن لا تمتّ إلى الواقع بصلة، فهو ليس في أمريكا الشمالية، ولا في أفريقيا، وإنما في آسيا، وبالتحديد في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للجغرافية الحديثة.
نستطيع أن نعرف موقع جنة عدن التقريبي من أسماء الأنهار المذكورة في الكتاب المقدس، وأسماء بعض البلدان التي وردت في الآيات السابقة.
الأنهار والمواقع
لقد وردت أسماء الأنهار ومواقع بعضها. أولاً نهر فيشون، وهو المحيط بجميع أرض الحويلة، والثاني جيحون، وهو المحيط لجميع أرض كوش. واسم النهر الثالث حداقل وهو الجاري شرقي أشور، والنهر الرابع الفرات. وبعض هذه الأنهار والمناطق معروف واالبعض الآخر غير معروف، لذلك لنبدأ بتحديد الأسماء. إن نهري فيشون وجيحون غير معروفين حديثاً ويُعتقد أنهما من الأنهار المنقرضة، أما نهرا حداقل والفرات فيُعتقد أنهما نهرا دجلة والفرات المعروفان حتى اليوم.
بالرجوع إلى قاموس الكتاب المقدس، نلاحظ أن موقع جنة عدن غير معروف تماماً، وهذا رأي معظم الجغرافيين وعلماء اللاهوت. ولكن بعضهم يعتبر أن بلاد أرمينيا هي مكان جنة عدن، لأن نهري الدجلة والفرات ينبعان منها. وهناك من يعتقد أن نهر عدن، الوارد ذكره في الكتاب المقدس والذي تفرّع إلى اربعة رؤوس، ما هو إلا نهر الفرات، ودجلة الذي يصبّ في شط العرب في الخليج العربي منقسماً على نفسه إلى عدة فروع. فجنة عدن بحسب بأي بعض الجغرافيين واللاهوتيين، هي القسم الجنوبي من العراق حيث الخصب.
نهر سيحان ينبع من تركيا
وقد ذُكر نهر سيحان في التوراه بإسم نهر بيشون Pison أو نهر باشان
بأنه كان يمر بسهل الحوله بين حمص وحماه حيث الذهب في تل ذهب شمال مدينة كفرلاها
وكان هذا النهر يصب في اللجاه بسهل حوران ويكون بحيره كبيره بمنطقة باشان وشهبان وتل سيحان
وتل سيحان هو فوهة بركان قديم بقرب قرية شحبه (شهبان)
جيحان
يعبر نهر جيحان سهلاً خصبًا فيكوّن بحيرة ميروم
ويترك بحيرة ميروم ويجري انطلاقًا نحو الجنوب عبر مجرى صخرّي
فيصب في بحيرة جسر بنات يعقوب (الحوله) ويخرج إلى بحيرة صفد (طبريه)
ويخرج من الزاوية الجنوبية الغربية لبحيرة طبريه ويصل عبر تعرّجات طويلة إلى البحر الميت
ثم غور الصافي وكان غور الصافي قديماً فيه سلسلة
من الواحات الخصبة التي كان يسكنها في الماضي الأُسود ثم يفترق النهر من هناك إلى قسمين
قسم يعبر وادي عربه وقسم يعبر وادي مسه ومعون ويصب في بحيرة لجون في وادي خليل حتى تبوك
وفي طريقه يصب فيه روافد أهمها :
– نهر بانياس ومنبعه في حرمون
– نهر اللدان ومنبعه قرب تل القاضي
– نهر الحاصباني ومنبعه في حرمون
– نهر اليرموك وينبع من بحيرة مزيريب في جبل العرب حوران
– نهر يبوق (سيل الزرقاء)
يقول سفر التكوين :
وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ (أضنه) لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ (العربيه) وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ :
اِسْمُ الْوَاحِدِ بيشون Pison (باشان) وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْحَوِلَةِ (نهر سيحان)
حَيْثُ الذَّهَبُ (تل ذهب في الحوله) وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ .
وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِى جِيحُانُ Gihan وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ كُوشٍان (نهر الاردن)
وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ Hiddekel وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ. (نهر دجله)
وَالنَّهْرُ الرَّابعُ الْفُرَاتُ Euphrates
هذه الانهار كانت تصب في الجزيره العربيه وكانت جنان الأرض وفيها سكن آدم في مكه
ولانعلم التاريخ الذي تم فيه تحويل نهر سيحان وجيحان إلى البحر المتوسط من قبل تركيا
والصحارى أساساً سبب تكوينها هو جفاف البحيرات والانهار وهذا يدل أن الجزيره العربيه
خصوصاً الربع الخالي وصحراء رعاوي وكثبان جبل شمر كانت كلها بحيرات وأنهار عذبه
– احداثيات المصب الرئيسي لانهار الجزيره العربيه على جوجل ايرث :
15°10’41.04″شمال 51° 8’20.32″شرق
قبل بداية الزلازل والتوابع وتدنيس الإنسان المتمثل في خطئية آدم وحواء، كان هناك مكان جميل على كوكب الأرض ليس له نظير آخر. حقًا.. إنه الجنة.. ويقع في مكان يُطلَق عليه “عَدْن”. ووصف الكتاب المقدس في (تك4:2-17) هذا المكان الجميل الذي بدأت فيه حياة البشرية على كوكب الارض، بأنه “بستان عدن”.
أتى العالِم والباحث الألماني “دلتش” واكتشف في بابل قائمة بأسماء الأنهار القديمة التي كانت معروفة وقتئذ، فوجد من بينها أسماء “فيشانو” وهو القريب من “فيشون”، و”جيجانو” وهو متشابه مع “جيحون”. ووجد أنهما كانا قريبين جدًا من دجلة والفرات.
ومن المُلاحَظ علميًا لأي نهر أنه بدايته يكون كثير الفروع، ثم ينحصر عدد هذه الفروع تدريجيًا.. وهذا واضح بالنسبة لنهر النيل الذي يحكي لنا تاريخه أنه كان قبلًا كثير الفروع.. ولازلنا نكتشف آثارًا لتلك الفروع القديمة للنيل.
ومن هنا يتضح أن جنة عدن كانت في أرض العراق.. وهذا ما تؤكده عدة نقاط، منها:
1- أن العراق من البلاد قديمة التاريخ جدًا.
2- أن أراضي العراق من أخصب الأراضي في العالم. مصدر المقال موقع أنبا تكلاهيمانوت.
3- الوثائق الأثرية تشير أن سهول العراق الكائنة إلى جنوب غرب بابل كانت تُدعى عدن.
– ومع ذلك يعتقد جوريس زارين وهو عالم آثار أمريكي-لاتفي وبروفسور في جامعة ولاية ميسوري الأمريكية ومتخصص في الشرق الأوسط أنه توصل إلى حل اللغز ، فقد كان سافر إلى شبه الجزيرة العربية في عام 1971 لإجراء بحث حول آثار الحضارات القديمة هناك فاكتشف بأن شبه الجزيرة والعربية لم تكن على الدوام صحراء قاحلة وإنما كانت تحوي على مياه وافرة جداً على عكس أيامنا هذه، وتشكلت الدلتا من نهري الفرات ودجلة بالقرب من مصبهما وتسمى دلتا وادي الباطن وهي نظام نهري مذهل وضخم يروي المنطقة الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية ويمضي تدريحياً نحو المنطقة الشمالية الشرقية منها، وهذا أثار إهتمام الباحث زارين لدراسة المنطقة عن كثب.
– وأثناء البحث طلب زارين تزويده بصور جديدة التقطت من قمر لاندسات الصنعي ، ولم يستطع زراين أن يلتقط أنفاسه لدى رؤيته للصور، فقد كشفت الصور عن ما بدا أنه آثار مستحاثية لنهرين أصبحا جافين الآن ويقعان في وقتنا الحاضر في كل من أراضي المملكة العربية السعودية وإيران ، فهل هذا آثار ما ورد ذكره في النص التوراتي ؟ ، يتحدث التوراة عن 4 أنهار تلتقي عند المنبع لكن زارين يعتقد أنها كانت تلتقي عند المصب في منطقة قريبة من نهري دجلة والفرات اللذان يصبان الآن في الخليج العربي. يقول زارين :”مع أنهما لا يلتقيان الآن إلا أنهما ألتقيا مرة في الماضي لما كان مستوى البحر منخفضاً وذلك في 6000 إلى 7000 سنة قبل الميلاد. لذلك أقترح أن موقع جنة عدن كان في المنطقة التي التقت بها الأنهار الأربعة”.