ضمن سيناريو العودة وجّهت الأنظار سريعاً الى «حزب الله». هل كان يعلم أو لا؟ هل كان شريكاً في حياكة قطبة سحب الوهج من الرئيس تمام سلام؟
من تسنّى له التواصل شخصياً مع الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله، بعد ظهور الحريري فجأة في السرايا، وسؤاله عما أشيع عن تسوية حملت «الشيخ» الى بيروت قوامها رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة وقيادة الجيش، بعلم «حزب الله»، تيقّن بأن نصرالله ليس في هذه الاجواء تماما.
ربما، يفسّر هذا الأمر، ماذا يعني اجتياح الحريري للساحة الداخلية في اللحظة الأمنية الأكثر خطورة على البلد منذ اندلاع الأزمة في سوريا، من دون التنسيق مع «حزب الله». الترجمة الفورية لهذه المعادلة تعني ان لا تسوية ولا رزمة حلول، ما دام نصرالله خارجها. صدر الأمر السعودي وهكذا كان.
واستطرادا، يجدر التوقّف عند مغزى أن يعود الحريري من دون ضمانات أمنية. هذا الواقع يُسقط حجّة خصوم الحزب على مدى أكثر من ثلاث سنوات التي قامت على أساس المعطى الأمني، كعائق.
كان لافتا جدا عدم صدور أي موقف من جانب قيادات المقاومة حتى الآن. الموقف كان في اللاموقف. بالتأكيد هذه رسالة بحدّ ذاتها، لا يمكن فصلها عمّا أشيع سابقا، قبل عودة الحريري بأسابيع، عن مسعى جدّي يعمل عليه الرئيس نبيه بري وشخصية أمنية رفيعة بغية تقريب وجهات النظر بين «تيار المستقبل» و«حزب الله».
ثمّة حذر واضح لدى فريق «8 آذار» في التعاطي مع سيناريو العودة، وإن كانت الأكثرية تجمع على انها عودة ضرورية من باب تخفيف الشحن المذهبي وترييح الساحة الداخلية، إلا أنها تربط هذا الاستنتاج بأداء الرئيس الحريري في الأيام المقبلة، ومدى انفتاحه وتعاونه وإبرازه الفرق الوطني بين الغياب والحضور.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...