في جولة تعبئة جديدة للراي العام الايراني ومن خلفه الشيعي، دعا محسن رضائي، امين مجلس تشخيص مصلحة النظام ” للاستعداد للحرب لان عشوراء وكربلاء اخرى في الطريق”، قائلا:” ألم تروا بأن رؤوس مسلم ابن عم الحسين واصحابه على أسنة الرماح في سوريا والعراق؟”.
قد يقول البعض ان لبنان محيد في هذه المعركة. الا ان الوقائع تدحض النظرية، مع وصول اعداد من الخبراء والمدربين من ذوي الخبرة والاختصاص واستشاريين في العمليات الخاصة الى العراق والتحاقهم بصفوف جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر بناء على اوامر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية.
وتكشف مصادر مقربة من حزب الله لموقع ليبانون ديبايت، ان الصدر مكث منذ مدة ولفترة شهرين متنقلا بين بعلبك والضاحية الجنوبية “بضيافة” الحزب لاعادة “تأهيله” على خلفية مواقف ادلى بها تتعارض وسياسة الملالي في كل من العراق وسوريا، وبحسب المصادر فقد تلقى الصدر تدريبات مكثفة في العقيدة ودروس الدين والطاعة اضافة الى امور عسكرية وتنظيمية، قبل ان يعود الى العراق ويطلق سرا اعادة تنظيم ميليشيات جيش المهدي، امنيا في مرحلة اولى، استعدادا لادخاله الى مسرح العمليات السوري.
الا ان حسابات حقل حارة حريك لم تتوافق وبيدر الموصل مع خطوة داعش التي اعادة رسم الاولويات، ما دفع بحزب الله الى تفعيل عمل الوحدة ???? التي بدات مهامها في دعم الميليشيات المسلحة الشيعية العراقية منذ عام ????، بناء على طلب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني وفقا لخطة طورها الجنرال قاسم سليماني الذي عهد اليه التنسيق بين المكونات الموالية للثورة الاسلامية خارج الحدود الايرانية، فقدم السلاح والاموال، وكانت مشاركته الاكثر خطورة في مجال العمليات الخاصة، خصوصا التدريب على عمليات الخطف والتفجيرات.
يشار الى ان الولايات المتحدة اعتقلت احد اللبنانيين خلال عملية نوعية نفذتها في بغداد وادت الى اعتقال لبناني ينتمي الى حزب الله ما لبثت حكومة المالكي ان اطلقت سراحه بعد تسلمه من الاميركيين.
هكذا بدأت كماشة حزب الله تكتمل حول المملكة العربية السعودية، انتشار خبرائه على الحدود العراقية – السعودية، تدريب المعارضة البحرينية وانشاء فرع سري لحزب الله، تشكيل خلايا في القطيف درّبت افراد شيعة على اعمال الشغب المنظم، نقل الاموال وتدريب الحوثيين على اسلحة متطورة منها الصواريخ المضادة للطيران.