مع استمرار غياب اي معطى جديد لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، بدا التمديد للمجلس
النيابي أقرب الى الواقع.
وينشغل المسؤولون في إعداد السيناريو الخاص به، بعدما أدت الحكومة قسطها للعلا
ووقعت مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، رامية كرة التمديد في ملعب مجلس النواب.
وفي وقت تردد ان التمديد سيتم خلال سبتمبر المقبل، أشارت مصادر متابعة الى ان
حزب الله يتريث في إعطاء موقف نهائي، لا بل ان المواقف الصادرة عن نوابه هي أقرب
الى إجراء الانتخابات، علما بانه في التمديد السابق لم يراع الحزب العماد ميشال عون
ولم يأخذ في الاعتبار ردة فعله لا في التمديد النيابي ولا العسكري.
ولفتت المصادر الى ان موقف الحزب ايضا على غرار الرئيس نبيه بري غير مفهوم، لأن
المعطيات التي دفعته سابقا الى التمديد مازالت نفسها.. من تفرغه للقتال السوري الذي
تضاعفت مسؤوليته فيه بعد الأحداث العراقية.. الى سعيه لعدم توتير المناخات
السياسية، لأن الحملات الانتخابية ستعيد تسخين الوضع مع «تيار المستقبل» وفي الشارع
السني تحديدا، الأمر الذي يعمل على تجنبه وتلافيه.
واستبعدت المصادر ان يجازف الثنائي الشيعي في الذهاب الى الفراغ وخسارة موقعه
الرسمي في رئاسة مجلس النواب الذي يمنحه الغطاء والشرعية، مشيرة الى ان ورقة
التمديد في جيب تيار المستقبل وحزب الله الذي يلمح الى رفض التمديد لكنه لم يخرج
بمواقف علنية رافضة، لأنه يعرف دقة المرحلة، وفي حال تلاقي موقفه مع موقف
«المستقبل» سيصبح التمديد أمرا واقعا خصوصا ان أولوية الحزب تتلاقى مع المستقبل في
مكافحة التطرف.