لا ينظر مصدر حكومي مضطلع بقلق إلى مستقبل الواقع اللبناني بل هو يجد بأن ملف الإستحقاق الرئاسي سينجز في المدى القريب مستبعداً حصول اشكالات أمنية لعدم وجود قرار ورغبة عند جميع الفرقاء ولاسيما حزب الله الذي اتعبته مشاركته في الحرب السورية نتيجة ما كبدته من مقاتلين وإستنزاف مالي ومعنوي وتوسيع الهوة بينه وبين فريق آخر من اللبنانيين.
وكشف المصدر عن معلومات موثوقة مفادها أن حزب الله لجأ منذ مدة إلى تقليص حضور قواته في الداخل السوري بعد ما كان انتشر على معظم الجبهات إلى جانب قوات النظام وبدأ يعود إلى المناطق المشرفة على الحدود اللبنانية السورية مع إبقاء مجموعة من مقاتليه في محيط مقر السيدة زينب في دمشق وذلك بهدف الحد من الخسائر التي تطاله بشرياً في الداخل السوري.
وإستبعد المصدر حصول معركة عرسال ? بين الجيش اللبناني وبين مقاتلين اسلاميين وإلى جانبهم تنظيمي داعش والنصرة على قاعدة ان هؤلاء كانت نيتهم التوسع بإتجاه الداخل اللبناني على أبواب الشتاء لإتخاذ هذه المناطق ملاذا سكنيا لهم جازماً في هذا الاطار بأن منطقة القلمون ستكون منطقة تواجدهم لانهم استعادوا زمام المبادرة فيها بعد أن استعادوا مناطق واسعة فيها وهي تعمل على استعادتها بالكامل قبيل فصل الشتاء بعد أن إعتمد المسلحون أسلوب الإنكفاء والخروج من البلدة قبل دخول حزب الله اليها ومن ثم الإرتداد عليه لاحقاً بإعتماد الكمائن على الطرقات في المنطق الجردية غير المأهولة الامر الذي اتعبه واضعف قدراته القتالية من هنا نجحت التكتيكات العسكرية للمعارضة بمنع الحزب من العودة الى داخل بلدات وقرى القلمون.
وفي خلاصة قراءة المصدر الحكومي فان وجهة نظر المقاتلين ستكون باتجاه القلمون وليس بإتجاه الداخل اللبناني.
وإذ ينوه المصدر بدور ومسؤوليات العماد جان قهوجي الذي يتصرف بدقة وتقنية الا انه ينتقد كل كلام الذي رافق أحداث عرسال من ناحية الطلب من الجيش اللبناني بالتصرف معها وكأنها منطقة معادية، ملمحاً المصدر في الوقت ذاته إلى أن عرسال ليست عبرا ولن يستطيع حزب الله أن يتصرف معها كما تصرف في منطقة شرق صيدا من نحو عام إذ انها تضم ?? ألف مواطن عدا عن نحو ?? ألف نازح سوري وهو واقع ليس من السهل التعاطي معه عسكرياً.
وتابع المصدر بأن مسألة العسكريين المخطوفين تحمل جانبين الأول ما له علاقة بالمخطوفين لدى جبهة النصرة بما يدفع بعدم القلق عليهم وقتلهم في حين أن الجانب المتعلق بتنظيم داعش يدعو لقلق وخوف من ردت فعل هذا التنظيم.