توقع عبد العزيز الجباري الأمين العام لحزب العدالة والنائب في البرلمان اليمني أن يتم الاتفاق على تشكيلة حكومة الكفاءات خلال أسبوع، فيما قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إن جميع القوى السياسية وقعت على تفويض الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح بتشكيل هذه الحكومة.
وقال الجباري إن الاتفاق على تشكيل حكومة الكفاءات يعد حلا وسطا لتجاوز المحاصة الحزبية.
وكانت وكالة الأناضول نقلت عن مصدر حكومي يمني قوله إن «القوى السياسية – وفيها الحوثيون والحراك الجنوبي- فوضت الرئيس ورئيس وزرائه بتشكيل حكومة كفاءات بدلا عن حكومة المحاصة، وفقا للمعايير المتفق عليها في وثيقة السلم والشركة الوطنية، مع الالتزام بعـدم الطعن على أي تشكيل يجريه هادي وبحاح».
وأشار المصدر إلى أن الاتفاق جاء بعد سلسلة مشاورات بين تلك القوى تمخضت عن التوقيع على وثيقة التفويض وفقا للمعايير المتفق عليها، وهي النزاهة والكفاءة والتحلي بالخبرات اللازمة للحقائب الوزارية، والالتزام بحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون والحياد في إدارة شؤون البلاد.
وكانت جماعة «أنصار الله» الحوثية أمهلت الجمعة الرئيس اليمني عشرة أيام لتشكيل الحكومة الجديدة، ولوحت بتشكيل «مجلس إنقاذ» في حال التأخر عن هذا الموعد، بحسب بيان لها.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت جماعة الحوثي موافقتها على تكليف بحاح تشكيل الحكومة بعد رفضها تكليف الرئيس اليمني مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك بمنصب رئيس الحكومة.
على صعيد آخر، أطلق مسلحون مجهولون الرصاص في العاصمة اليمنية صنعاء على محمد عبد الملك المتوكل الرئيس الأسبق لأحزاب اللقاء المشترك.
وقال مراسل الجزيرة حمدي البكاري إن سائق دارجة نارية أطلق النار على المتوكل في شارع العدل بالعاصمة صنعاء ثم لاذ بالفرار. وأظهرت مقاطع فيديو بثت على الإنترنت الضحية مرضخا بالدماء أثناء نقله على سيارة إسعاف.
وأضاف البكاري أن المتوكل شخصية جدلية وشهيرة، وله إسهامات في العملية السياسية، ولا يمكن تصنيفه في خانة أيديولوجية معينة، وكان يعمل مؤخرا على تقريب وجهة النظر بين الفرقاء السياسيين في البلاد، مشيرا إلى أنه مقرب من كل الأطراف السياسية، وأن لاغتياله تداعيات خطرة قد تفاقم الأزمة السياسية وتعطل الوصول إلى حل.
كذلك، لقي ستة عشر مسلحا من رجال القبائل وآخرين محسوبين على جماعة أنصار الشريعة، وثيقة الصلة بتنظيم القاعدة، في قصف جوي يعتقد أن طائرات يمنية وأخرى أميركية بدون طيار شنته على مواقع تابعة لمسحي القبائل في جبل الثعالب في محافظة البيضاء.
وادى ذلك إلى تقدم المسلحين الحوثيين الذين يناصبونهم العداء في تلك المنطقة، وذلك وفقا لمصادر قبلية وأخرى في السلطة المحلية بمحافظة البيضاء تحدثت إلى لبي بي سي.
وكان القيادي المقرب من الحركة الحوثية عبد الكريم الخيواني قد أكد في منشور له في صفحته على الفيسبوك مشاركة طائرات أميركية بدون طيار في قصف مسلحي القبائل وعناصر من القاعدة يواجهون الحوثيين في البيضاء.
ومن ناحية أخرى أفادت مصادر قبلية بمقتل ما لا يقل عن سبعة وعشرين مسلحا حوثيا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة يعتقد أن جماعة أنصار الشريعة نفذته في منطقة دار النجد التابعة لقبائل قيفة بمحافظة البيضاء جنوب شرق اليمن.
واستهدف الهجوم، وفقا للمصادر، تجمعا لمسلحين حوثيين في المنطقة التي يسيطرون عليها.
لكن القيادي في الحركة الحوثية حامد قاسم نفى لبي بي سي حدوث العملية من أساسها وتحدث عن استقرار الوضع في منطقة قيفة بعد سيطرة الحوثيين عليها على حد وصفه.
وكان مصدر أمني ذكر لبي بي سي أن خمسة من المسلحين الحوثيين قتلوا في كمين استهدف سيارة كانت تقلهم في مدينة رداع السبت.
وأكد المصدر اتساع نطاق المواجهات بين الحوثيين ومسلحي القبائل – الذين يدعمهم مقاتلون من جماعة أنصار الشريعة – إلى جبال يكلا الفاصلة بين محافظتي البيضاء ومأرب.
ولم يعلق الحوثيون بعد على تلك الأنباء. لكن ناطقهم الرسمي محمد عبد السلام أكد في تصريحات سـابقة لــه أن مسلحي الحركة لن ينسحبوا من المحافظات التي وصـلوا اليـها حتـى القضاء على مسلحي القـاعدة على حد قوله.
عبد السلام: دول العدوان تتحمل مسؤولية إفشال الهدنة باليمن وتفاقم المعاناة
كشف رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، اليوم الإثنين، عن آخر مستجدات الهدنة أثناء التواصل مع الاتحاد الأوروبي للشؤون...