اعتبرت حركة “حماس” دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الفلسطينيين إلى الرباط في المسجد الأقصى للدفاع عنه ضد الممارسات الإسرائيلية ما هي إلا دعوة شكليّة، متهمة أجهزة السلطة بالاستمرار في تكبيل يد المقاومة عن القيام بدورها في حماية القدس المحتلة والأقصى.
وكان الرئيس الفلسطيني قد دعا الفلسطينيين إلى الدفاع عن الأقصى في وجه الاستهداف الإسرائيلي، والرباط في المسجد. لكن المتحدث باسم “حماس” سامي أبو زهري، رد في تصريح صحافي، اليوم السبت، نشرته وكالة “الأناضول”، واصفاً دعوة عباس “بالشكليّة، التي ليس لها أي رصيد”. واعتبر أبو زهري أن الدعوة “لا تتفق مع ممارسات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، والتي تمارس القمع ضد المتضامنين مع الأقصى في شوارع الضفة (الغربية)”، على حد قوله.
ولفت الى “أن أجهزة السلطة تستمر في تكبيل يد المقاومة عن القيام بدورها في حماية القدس والمسجد الأقصى”. يُذكر أن قوات الأمن الفلسطينية فرّقت ظهر أمس الجمعة، مسيرات نظمتها “حماس” في مدن نابلس والخليل ورام الله في الضفة الغربية، للتنديد بـ”الانتهاكات” الإسرائيلية للمسجد الأقصى، بحسب شهود عيان. وشهدت الأيام الماضية مواجهات في محيط المسجد الأقصى بين شباب فلسطينيين وقوات إسرائيلية، بعد منع الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من دخول المسجد، مقابل السماح لجماعات من المستوطنين باقتحامه، بمناسبة عيد “العرش” اليهودي.