وفّرت الحكومة السعودية كلّ إمكاناتها من أجل استضافة تاريخية لكأس الخليج العربي الثانية والعشرين.
القادم إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية يشعر للوهلة الأولى عندما تتطأ قدماه مطار الملك خالد الدولي، بأن لا حديث يعلو على الصعيدين الرسمي أو الشعبي على “خليجي 22” فالجميع في انتظار انطلاق الحدث الرياضي الأبرز في منطقة الخليج العربي، والذي أصبح له على مرّ السنوات الطويلة، وتحديداً منذ عام 1970، مكانة كبيرة وخاصة في وجدان كل خليجي، فهي البطولة الخاصة التي طالما شهدت الظهور الأول لمعظم المنتخبات الخليجية، والتي جرت فيها منافسات عامرة بالكفاح والندية بين دول الخليج جرت في إطار رائع من الإخوة، بطولة أدخلت الفرحة والبهجة دائماً في نفوس الجماهير الخليجية، بطولة أرجع لها خبراء كرة القدم الفضل الأول في ارتقاء مستوى المنتخبات الخليجية حتى أصبحت في مقدمة منتخبات قارة آسيا.
المنتخب العراقي عند وصوله إلى الرياض للمشاركة في كأس الخليج
ووضعت حكومة المملكة العربية السعودية إمكانياتها كافة لاستضافة مميزة لخليجي 22، والتي ستجرى منافساتها على إستاد الملك فهد الدولي، وإستاد الأمير فيصل بن فهد، إذ تفقّد الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب بالسعودية رئيس اللجنة العليا للبطولة، الملعبين يوم الجمعة الماضية واطّلع على آخر الاستعدادات فيهما لاستضافة منافسات البطولة.
ووفّرت اللجنة المنظمة للبطولة جميع التسهيلات الإعلامية من أجل تقديم تغطية شاملة ومكثّفة لكلّ فعاليات البطولة، ليس فقط على صعيد بثّ المباريات، بل أيضاً من أجل نقل كلّ ما يجري على هامش المنافسات سواء كان مؤتمرات صحفية أو تدريبات للمنتخبات المشاركة أو حتى ما يخصّ الفعاليات المصاحبة لكأس الخليج والتي أعدتها اللجنة المنظمة.
منتخب عمان بطل خليجي 19 يتأهب للمشاركة في البطولة ويتقدّم الصورة أقصى اليمين هاني الضابط العائد من الاعتزال
ويوجد داخل الإستادين اللذين سيستضيفان مباريات البطولة مركزان إعلاميان كبيران، إضافة إلى قاعات كبرى للمؤتمرات الصحفية هذا بجانب المركز الإعلامي الرئيسي للبطولة.
فعاليات مصاحبة
استعدت اللجنة العليا المنظمة لخليجي 22، ليس فقط بمنطق أنها تنبري لتنظيم البطولة الأشهر والأهم في منطقة الخليج العربي، بل أيضاً بمنطق أنها بصدد تنظيم حدث خليجي بارز يعد فرصة مناسبة ومهمة لإظهار تراث وثقافة الدولة المشاركة في البطولة، لذلك فستنظم أمسيات ثقافية يشارك فيها كبار الأدباء والشعراء في دول الخليج والعراق واليمن، كما سيتم تنظيم عروض فلكلورية تشارك فيها فرق شعبية خليجية.
والذي يتجول في شوارع الرياض ومراكزها التجارية يجدها قد زينت بأعلام الدول المشاركة، وبشعار البطولة، كما سيجد شاشات عملاقة لبث مباريات البطولة للجماهير، إضافة إلى ذلك فسيتم تنظيم بطولة الخليج لكرة القدم الإلكترونية وتم تخصيص جوائز مالية قيمة للفائزين فيها، إذ سيحصل صحاب المركز الأوّل على مئة ألف ريال سعودي و50 ألف ريال لصاحب المركز الثاني و25 ألفاً لصاحب المركز الثالث.
بلاتر وبلاتيني
ولعل أهم الأحداث العالمية التي ستقام على هامش البطولة هو إقامة منتدى الرياض للاستثمار الرياضي والذي سيشهد حضوراً مكثّفاً من أبرز وأهم الشخصيات الرياضية في مجال كرة القدم في العالم، في مقدمتهم السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتّحاد الدولي لكرة القدم “فيفا “، والفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتّحاد الأوروبي “يويفا”، إضافة إلى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتّحاد الآسيوي لكرة القدم.
ويؤكّد هذا الحضور العالمي المكثّف، أن بطولة الخليج التي انطلقت للمرّة الأولى في البحرين عام 1970، أصبحت من الأحداث المهمة في كرة القدم على الصعيد العالمي، بل أصبحت تعامل معاملة البطولات الإقليمية الكبرى في كرة القدم.
أرقام وحقائق
• هذه هي المرة الرابعة التي تحتضن فيها المملكة العربية السعودية البطولة، وكانت المرة الأولى عندما استضافت المملكة البطولة الثانية عام 1972، والمرة الثانية عندما استضافت البطولة التاسعة عام 1988، أما المرة الثالثة فكانت عام 2002 عندما نظّمت فعاليات البطولة الخامسة عشرة.
• أحرز المنتخب السعودي – الملقب بالأخضر – البطولة على أرضه مرّة واحدة فقط، فيما فازت الكويت بلقب بطولة عام 1972، وتوّج العراق بلقب خليجي 1988.
• ثلاثة ملاعب تدريبية ستجرى عليها استعدادات المنتخبات المشاركة، هي: ملعب نادي الهلال وملعب نادي النصر وملعب نادي الرياض.
• عشرة طواقم تحكيمية ستدير مباريات البطولة.
• جرت حتى الآن على مدار بطولات الخليج الـ21 السابقة 330 مباراة أحرز خلالها 834 هدفاً بمتوسط تهديفي بلغ 2.53.
• كانت البطولة تقام سابقاً بنظام المجموعة الواحدة، حيث كان يجرى دوري من دور واحد بين جميع المنتخبات المشاركة إلا أنه وبداية من خليجي 17 في الدوحة أصبحت البطولة تقام بنظام المجموعتين بعد انضمام اليمن إلى البطولة، وهو ما جعل المباريات تتقلّص من 21 مباراة في البطولة الواحدة إلى 16 مباراة.
• كأس الخليج الرابعة التي استضافتها قطر عام 1976 شهدت الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجّلة في بطولة واحدة وهو 84 هدفاً أحرزت في 22 مباراة بمتوسط تهديفي بلغ 3.82.
BeINsports