تقول مصادر سياسية لبنانية لـ «الأنباء» ان الاتهام المباشر الذي وجهه وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل لايران باحتلال سورية وبعض البلدان العربية والرد بالنفي من جانب مساعد وزير خارجية ايران امير حسين عبداللهيان وضعا حدا للآمال التي علقها اللبنانيون على التقارب السعودي ـ الايراني، واوحيا بقرب تجدد الكباش الدامي على مسرح المنطقة انطلاقا من كلام السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله الذي تحدث لقادة حزبه العسكريين في البقاع عن امكان ازدياد التضحيات في الحقبة الآتية.
ومن هنا، تزايد مؤشرات التعثر في ملفات الاستحقاقات اللبنانية من رئاسة الجمهورية الى التمديد لمجلس النواب الى معالجة ملفات اللاجئين السوريين، فضلا عن الموقف اللبناني الرسمي المتحفظ من الهبة العسكرية الايرانية الواقعة تحت طائلة قرارات مجلس الامن الممانعة لبيع او شراء الاسلحة من ايران او لايران، فضلا عن قناعة المسؤولين اللبنانيين بأن هذه الهبة غرضها اقامة حالة توازنية من الهبات السعودية للجيش اللبناني لاغراض سياسية واعلامية لا اكثر.
وقالت المصادر لـ «الأنباء» ان طهران تجاهلت وساطة فرنسية في موضوع الرئاسة اللبنانية، وهي ترى مصلحتها في جر الاميركيين الى طلب عونها بهذا الخصوص.
من هنا، تعتقد المصادر ان الجهد الداخلي منصب على انقاذ مجلس النواب من الغرق في الفراغ عبر التمديد له، اما الرئاسة فعليها المزيد من الانتظار.