فشلت المفاوضات بين “جبهة النصرة” ومجموعات موالية لها وتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش” لوقف القتال بينهم، فيما تعرضت مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لـ”تجميد القتال” في حلب إلى انتكاسة جديدة، مع رفض المجموعات المسلحة في ريفي إدلب الجنوبي وحماه الشمالي لها.
في هذا الوقت، أعلن المتحدث باسم القيادة الأميركية الوسطى باتريك رايدر أن المقاتلات الأميركية أغارت على “مجموعة خراسان”، في ضربة هي الثالثة ضد هذه المنظمة المرتبطة بتنظيم “القاعدة” و”النصرة” منذ بداية آب الماضي. وتتهم واشنطن المجموعة “بالتحضير لشن هجمات خارجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها”. وقال معارض إن الغارة استهدفت مقرا لـ”مجموعة خراسان” في بلدة حارم في ريف ادلب.
ونقل “المرصد السوري لحقوق الانسان” عن مصادر من محافظتي حلب والرقة قولها إن “جبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار وفصائل إسلامية مقربة منهما، بعثوا قياديا في جيش المهاجرين إلى الرقة، للتباحث مع قياديين في الدولة الإسلامية، من أجل الوصول إلى صيغة لوقف إطلاق النار بين التنظيم وهذه الفصائل، للتفرغ لقتال النظام، كلّ في جبهاته، بشرط عدم استخدام الدولة الإسلامية، أو الفصائل الإسلامية الأخرى للأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر”.
وأضاف “ابلغ احد مساعدي وزير الحرب في الدولة الإسلامية القيادي في جيش المهاجرين والأنصار رفض التنظيم لهذا الطلب، معللاً ذلك بأن بعض هذه الفصائل موالية للغرب، فقد قاتلوا الدولة الإسلامية إرضاء للغرب”.
وذكرت وكالة “الأناضول” ان قادة ومقاتلي مجموعات مسلحة في ريفي إدلب الجنوبي وحماه الشمالي رفضوا “خطة تجميد الصراع التي طرحها دي ميستورا، واعتبروا أنها تصب في صالح النظام، لجمع شتات قواته وتركيزها في أماكن معينة تحقق فيها فصائل المعارضة تقدماً”.
واعتبر القيادي في “أحرار الشام” موس أحرار “خطة دي ميستورا لعبة خبيثة من النظام الدولي، ستتيح للنظام سحب قواته إلى درعا، التي حقق فيها المسلحون تقدماً كبيراً”، فيما أعلن قائد “كتائب فاروق الإسلام” في ريف ادلب الجنوبي معتز الحاج أنهم “ضد تجميد الصراع في أي نقطة”.
الى ذلك، أعدم “داعش” قياديا سوريا في صفوفه بقطع رأسه وصلبه في الميادين في دير الزور، بعد اتهامه باختلاس أموال “الدولة الإسلامية” والسرقة.
واعلنت لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة حول سوريا ان “داعش” يرتكب “جرائم ضد الانسانية على نطاق واسع في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا“.
وذكر “المرصد” ان القوات السورية سيطرت على منطقة تل الرمان الواقعة بين مطاري الضمير والسين في ريف دمشق، فيما ذكرت وكالة الانباء السورية – “سانا” ان قذيفتي هاون سقطتا في جرمانا من دون وقوع إصابات.
مقتل قياديين اثنين من “داعش” في غارة أميركية شمالي سوريا
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، مقتل قياديين اثنين ينتميان لتنظيم "داعش" في غارة جوية، في القامشلي شمالي سوريا. وقال بيانٌ للقيادة...