السؤال التقليدي الذي تطرحه الاوساط السياسية في طرابلس وبشكل ملح في ظل مخاوف تتنامى وسط شائعات تنتشر كانتشار النار في الهشيم في كافة الاوساط الشعبية الطرابلسية حول ظهور مسلح في هذا الحي او ذاك الشارع عدا عن ملامح عودة الحيوية الى بعض المجموعات المسلحة المتطرفة التي تنشط في احياء طرابلس الداخلية متأثرة بالمنظمات الاصولية التي تتمركز في جرود عرسال والقلمون وتتعاطف معها إن لم تكن مرتبطة بها حسب رأي مصدر طرابلسي.
يؤكد المصدر الطرابلسي ان مدينة طرابلس عرفت بتاريخها انها مدينة التعايش والنسيج المتنوع والانفتاح ومدينة العلم والعلماء المسلمين الذين صانوا الاخوة طيلة تاريخها القديم والحديث بين كل الطوائف والمذاهب ولم تشهد في يوم من الايام اي مظهر من مظاهر الطائفية ولا المذهبية وما تشهده في هذه الايام من مظاهر طائفية ومذهبية انما هو دخيل على المدينة.
فالشعارات الداعشية التي تظهر يوميا على جدران الكنائس وبعض الاحياء في طرابلس والمنية ومؤخرا في بلدة مركبتا انما هي برأي المصدر دلالة على خلايا بدأت تتحرك في طرابلس وتزامن ذلك مع وثيقة امنية انتشرت عبر خدمة «الواتساب» يوم امس عن دخول مجموعة من السوريين الى باب التبانة للانضمام الى مجموعة من المطلوبين والتحضير لاعمال امنية في طرابلس.
يرى المصدر ان مضمون هذه الوثيقة اثار مكامن الخوف والحذر لدى الطرابلسيين الذين اعربوا عن خشيتهم من أن تتحول طرابلس الى عرسال اخرى بأن تقع تحت سيطرة مجموعات من السوريين المقاتلين والمدربين جيدا على حرب العصابات وان هؤلاء يمهدون للسيطرة على المدينة وتحقيق احلام داعش في تأمين المنفذ البحري على المتوسط لايجاد ممر بحري لكميات السلاح.. وان طرابلس هي البيئة التي ستكون مستعدة لاحتضان القوى الاصولية المتطرفة خاصة حين يتركز الخطاب الديني الاسلامي على دغدغة مشاعر الطائفة الاسلامية السنية بانها الطائفة المظلومة والمغبونة وانه آن الاوان لرفع الظلم عنها ورفع هذا الظلم والغبن يحتاج الى تنظيم هيكلية وقوة مسلحة بمختلف انواع الاسلحة قادرة على مواجهات عسكرية كبرى وقد عولت هذه المجموعات على ما اسموه «تحرير» الموقوفين الاسلاميين من سجن رومية كي ينضموا الى المجموعات الاخرى في طرابلس والبدء باعمال عسكرية بعد اعلان الامارة الاسلامية وهو حلم المجموعات الاصولية المتعاطفة سواء مع داعش او النصرة.
يشير المصدر الطرابلسي الى ان طرابلس بالفعل ليست قندهار ويصعب تحويلها الى امارة لان الطرابلسيين في غالبيتهم ليسوا متطرفين ولا يرغبون بالتعصب الطائفي والمذهبي وان الذين يأخذون المدينة الى هذا المنحى المذهبي والطائفي هم غرباء عن طرابلس بل ان الطرابلسيين يرفضون الانجرار خلف هؤلاء الذين يهددون المجتمع الطرابلسي في صيغته الوحدوية ومشهد العيش الواحد.. ولذلك، يؤكد المصدر كان اللقاء المسيحي ـ الاسلامي في مقر المطرانية الارثوذكسية المشهد المعبر عن حقيقة طرابلس وليس اولئك الذين يسيئون الى تاريخها الوطني في ما يرتكبونه من ممارسات نافرة لا تمت بصلة الى اهل طرابلس ولا الى الايمان الاسلامي القويم بشيء.
يلفت المصدر الطرابلسي الى ان الاجهزة الامنية كافة والجيش اللبناني نجحت مؤخرا في ضبط الشارع الطرابلسي وملاحقة هذه المجموعات وانها لن تترك اي مجال لهؤلاء باعادة عقارب الساعة الى الوراء وان التفافا شعبيا واسعا تحقق حول الجيش والاجهزة الامنية في اجراءاتهم التي يتخذونها لحماية الامن والامان في المدينة لانه من غير المسموح خرق الخطة الامنية في طرابلس تحت ظرف من الظروف.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...