النائب عاصم قانصو عضو القيادة القومية لحزب البعث مرتاح لاوضاع الحكم في سورية،
لكنه جاهر بقلقه عبر حديث مطول لـ «الأنباء» حيال ما وصفه بمحاولة جر الموحدين
الدروز في سورية للقتال بواسطة المال والسلاح في منطقة القنيطرة السورية امتدادا
الى شبعا وحاصبيا في لبنان.
غير انه واثق من ان الملف اللبناني في هذا السباق ممسوك، بمعنى ان الاميركي
والفرنسي عدلا عن مخطط اسقاط الدولة السورية بتدميرها من الداخل من خلال الآلاف
الذين يأتون من الدول الاوروبية عن طريق تركيا وايضا هناك الآلاف الذين يعودون الى
اوروبا ويشكلون خطرا عليهم، وغارات التحالف على داعش ما هي الا لذر الرماد في
العيون، اما ما يحصل فهو تدمير للبنى التحتية السورية.
ويضيف قانصو: لاول مرة نسمع بالحل السياسي، سائلا: هل اعطى الاميركي الضوء
الاخضر له؟ لقد دخل الروسي والايراني على الخط، وامامنا من الآن حتى يونيو المقبل
تشنجات وتغير في السياسة الاميركية التي تحاول الامساك بالعصا من وسطها.
وردا على سؤال حول تأثر لبنان بهذا التغير، اجاب بأن هناك ما اسميه بالبرمة
الكبيرة امام قوى 14 آذار، لقد قال الاميركيون لوليد جنبلاط وسمير جعجع انه لم يعد
بإمكاننا ان نفعل شيئا، ما استطعنا ان نفعله فعلناه، الروس والصين وقفوا في وجهنا،
ووليد جنبلاط يحاول ان يبرم البرمة ولكن اكثر الناس تشنجا هو لأنه في هذه المرة
سيخسر ولن يجد احدا يلقي السلام عليه لا في سورية ولا في غيرها.
وكشف عاصم قانصو انه يحاول ان يلعب دورا لمصلحة جنبلاط: ليس لأنني احبه بل لأن
هذا البيت الجنبلاطي عزيز علي، منذ كمال جنبلاط، ولوجود علاقات عائلية بيننا، احاول
ان ألعب دورا، ان يتركوا لي في 14 آذار مجالا للدخول مجددا على السوري، لتسويقهم
على البارد وليس على الساخن، لأن اللعبة عندما تبرم برمتها لن تسأل عن وليد جنبلاط
وستقول عندها لسعد الحريري كما ذهبت اول مرة الى سورية ستذهب مرة ثانية، وليد
جنبلاط لم يترك سفينة الا واحرقها وراءه، هو ومروان حمادة، لذلك هم يلعبون اليوم في
الوقت الضائع بالمحاكمة وغيرها وبالبترول.
وبسؤال النائب عاصم قانصو عن الوضع في البقاع، قال: انا لا اذهب اليه منذ اكثر
من شهر ونصف الشهر لأنني تعرضت لمحاولة خطف من داعش في مزرعتي، وقبضت المخابرات على
المجموعة التي حاولت خطفي، اثنان من المجموعة سوريان والثالث لم اعرفه قبضت عليه
مخابرات الجيش، والذي اعترف تحت الضرب قائلا: حاولنا خطف ابو جاسم، وعندما لم نستطع
صدر قرار بقتله، قالوا لي انت جائزة ثمينة، اخرج من البقاع.
وبالنسبة للمبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف، رأى قانصو ان نشاط بوغدانوف يتم تحت
مظلة الاميركيين، وكما يقال واحدة بواحدة تهدأ في اوكرانيا فتهدأ هنا وفي سورية،
وهذا ضمن لعبة المصالح، فصراع الروس والاميركان يتمحور حول البترول والغاز.
الروس يجتمعون مع المعارضة امثال قدري جميل والقادة الذين هم مع الحل السياسي
وفي الداخل هناك علي حيدر، ويحاول الروسان يستحوذوا على هيثم مناع الى جانبهم، وقد
حصلت اجتماعات تحت الطاولة معه في فرنسا، الروسي يلعب بذكاء وعلى نار خفيفة.
وقال قانصو: ان بوغدانوف جاء لبنان والتقى كل الاطراف من امين الجميل الى وليد
جنبلاط مرورا بحزب الله واجتماعه بالسيد حسن نصرالله مهم جدا، وهذه اول مرة تحصل،
وهذا الاجتماع له دلالاته ورسالة كبيرة تقول «نحن حلفاء»، وعندما يستقبله نصرالله
معناه ان هناك ما هو تحت الطاولة، ما اريد ان اقوله انه آن الاوان لأن نفهم هذه
الحركة الروسية وهي باتجاه الحل السياسي، مؤكدا ان الاميركي والفرنسي كلفا الروسي
ضمان الجانب السوري مقابل ان يضمنا المعارضة السورية الخارجية في عملية التوافق حول
الحل السياسي، وعندما اجتمع بوغدانوف والرئيس بشار الاسد سمع منه ـ اي من الاسد ـ
«نحن لدينا ثقة كاملة بحركتكم، افعلوا ما تشاؤون ونحن جاهزون لأي حل سياسي، وما
ترونه مناسبا».
وقال: الروسي الآن له الدور الاساسي في الحل السياسي، وهو مرحب به من جميع
الاطراف، ونحن في لبنان على ابواب اتفاق طائف جديد وقد يكون هناك توجه لاتفاق طائف
على مستوى المنطقة.
ويعتقد قانصو ان امرا اساسيا اكده الروس وهو ألا مساومة على حكم بشار الاسد،
والغرب اقتنع بوجهة نظر الروس، لكن المعارضة ليست مقتنعة، وقال لهم بوغدانوف: ما
البديل؟ هل انتم قادرون على ان تحكموا اذا ترك بشار الاسد الحكم؟ فكان جوابهم
الصمت.
عاصم قانصو لـ «الأنباء»: «داعش» حاول خطفي وأفتى بقتلي وأحاول تسويق جنبلاط في دمشق لكنه أحرق مراكبه” itemprop=”name headline”>
عاصم قانصو عضو القيادة القومية لحزب البعث مرتاح لاوضاع الحكم في سورية، لكنه جاهر بقلقه عبر حديث مطول لـ «الأنباء» حيال ما وصفه بمحاولة جر الموحدين الدروز في سورية للقتال بواسطة المال والسلاح ف” itemprop=”description”>