رأى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أن البقاع الشمالي بات قاب قوسين من وقوع
الفتنة إن لم تسارع القوى الأمنية والجيش والقضاء الى ضبط عمليات الخطف ووقف
التعديات على المدنيين الابرياء، وتحديدا على أهالي عرسال انتقاما من داعش والنصرة،
مؤكدا أن عرسال مازالت حتى الساعة تمارس ضبط النفس وتمتنع عن الرد بالمثل على
التعديات التي تطول أبناءها إيمانا منها بدور الجيش والقضاء في ترسيخ الأمن وقطعا
للطريق أمام المصرين على إغراق البقاع الشمالي بدماء أبنائه، مؤكدا أن عرسال لن
ترضى بأن تكون مكسر عصا ولقمة سائغة في فم من يريد ابتلاعها بسبب تأييدها للثورة
السورية وإيمانها بالدولة وانتمائها سياسيا الى تيار المستقبل.
ولفت علي الحجيري الى أن مخطط المخابرات السورية وحزب
الله لم يعد خافيا على أحد، فأوراقهما مكشوفة وأهدافهما واضحة وتبريراتهما للتعدي
على أهالي عرسال واهية وما عادت تنطلي على أحد، مؤكدا أن عرسال لن تستسلم أمام
محاولات البعض لثنيها عن دعم الشرعية اللبنانية، ولن تتراجع عن انتهاج خط الاعتدال
السني بقيادة الرئيس سعد الحريري، وليكن معلوما لدى المتربصين بالبقاع الشمالي شرا
أن عرسال مرّة لا تؤكل، وهي بالتالي لن ترجع مهما بلغ حجم الضغوط عليها والممارسات
الشاذة بحق أبنائها، محذرا من أن سقوط سقف الهيكل لن يترك أحدا بمنأى عن تداعياته
ونتائجه.
بدوره، رأى مسؤول تيار المستقبل في عرسال بكري الحجيري للانباء، أن عرسال واقعة
في كماشة ذات فكين إرهابيين، فك شيعي متطرف من الجانب اللبناني يُسمى حزب الله وفك
سنّي متطرف من الجانب السوري يُسمى داعش وجبهة النصرة، وكلا الفكين يتلاقى بالأهداف
ألا وهي الفتنة السنية ـ الشيعية في لبنان عموما والبقاع الشمالي خصوصا، معتبرا أن
محاولة ذبح وائل الجباوي وخطف م. عبدالله البريدي وثلاثة آخرين من عرسال، إن أكد
شيئا فهو يؤكد أن في لبنان من هو داعشي أكثر من تنظيم داعش نفسه ويدفع بأبناء
البقاع ليكونوا حطبا في موقدة الأسد وغيره من التنظيمات الإرهابية والتكفيرية،
مؤكدا أنه لو كان خطف العراسلة يحرر العسكريين الأسرى، لكان أهالي عرسال ارتضوا
الذهاب بأنفسهم طوعا وبالمئات الى منزل الخاطف للعراسلة الأربعة والملقب بالغبي من
آل المصري، لكن أن تتحول الأمور الى استقواء على عرسال للي ذراعها، فهذا ما لن يراه
الخاطفون ومن وراءهم، حتى في أحلامهم.
الانباء