علاقة خاصة ومميزة بين القيادة المصرية وتيار المستقبل تعززت بعد وصول المشير
عبدالفتاح السيسي الى الرئاسة المصرية، وكانت زيارة الرئيس سعد الحريري مع وفد من
كبار مساعديه الى مصر ولقاؤه مع السيسي وكبار المسؤولين في القاهرة محطة مميزة في
هذه العلاقة التي كان من ثمارها مؤتمر مسيحي ـ إسلامي ـ عربي ـ دولي سيعقد في
الأزهر قريبا. فكرة المؤتمر انطلقت من لبنان ولقيت التشجيع والاحتضان في مصر.
ولكن الرئيس تمام سلام لم يزر حتى الآن مصر، ولقاؤه مع السيسي لم يحصل في
القاهرة وإنما في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
(أعرب الرئيس المصري في الاجتماع مع رئيس الحكومة اللبنانية عن تأييده الكامل
للبنان ووقوفه الى جانبه لجهة الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها من «داعش» و»النصرة»
وغيرهما من الجماعات الإرهابية المرتبطة بـ «القاعدة»، ونقل عن السيسي قوله لسلام:
«نحن بجانبكم. أمنكم من أمننا واستقراركم من استقرارنا». مضيفا: «نحن مستعدون
لمساعدتكم قدر المستطاع في كل ما تريدونه. مستعدون لاستقبال وحدات من الجيش
اللبناني وتدريبها لمواجهة الإرهاب»، ملاحظا أن «الوقت في هذه المسألة
حاسم»).