يبدو ان غزة متروكة لوحدها، متروكة بجراحها وآلامها وعذاباتها، لكنها صامدة لا ترضخ، لا تركع لا تقبل بالشروط الاسرائيلية، وتقاوم. فاذا كانت اسرائيل شنت امس 100 غارة جوية ادت الى استشهاد 24 فلسطينيا فان المقاومة اطلقت 130 صاروخاً وصولا الى تل ابيب وعلى طول الخط الساحلي من غزة حتى تل ابيب، كذلك تم اطلاق صاروخ على القدس ودوت صفارات الانذار في اشدود وحيفا وناتانيا وتل ابيب والقدس، اضافة الى 10 مستوطنات اخرى. وطلبت السلطات الاسرائيلية من كافة الاسرائيليين، في المستوطنات الغربية من غزة وعلى مسافة 40 كلم البقاء قرب الملاجئ تحسباً من صواريخ المقاومة.
وقد نجا قائد كتائب الاقصى محمد ضيف من الاغتيال بواسطة غارة جوية ادت الى استشهاد زوجته ونجله حيث شارك الاف الفلسطينيين في تشييعهما وطالب المشيعون بالثأر.
بات واضحا ان اسرائيل لم تشبع من دماء الفلسطينيين حيث وصلت حصيلة شهداء غزة مساء امس الى 2047 وأكثر من 10 آلاف جريح جراء الهجوم الإسرائيلي منذ 8 تموز الماضي كما بات جليا ان المعركة هذه المرة تأتي بشكل «يا قاتل او مقتول «بين حماس والجيش الاسرائيلي حيث اعادت الدولة العبرية استدعاء حوالى الفين من قوات الاحتياط وبتكثيف قواتها في جنوب قطاع غزة بآليات عسكرية ثقيلة منها الدبابات وناقلات الجنود المدرعة. وكان وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان شدد على اخضاع حماس عسكريا في وقت اعتبرت حماس ان الحرب فرضت عليها الا انها وعدت الشعب الفلسطيني بالنصر معلنة ان الاسرائيليين الذين يقطنون بقرب القطاع لن يعودوا إلى منازلهم إلا بقرار من قائد الجناح العسكري للحركة محمد ضيف الذي نجا من غارة اسرائيلية لكنه فقد زوجته وابنه. وعلاوة على ذلك، حذرت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس شركات الطيران العالمية والمحلية من الإقلاع والهبوط بمطار بن غوريون الإسرائيلي وذلك ابتداء من الساعة السادسة من صباح امس.
من جهة اخرى، حللت اسرائيل قصف منزل محمد الضيف في قطاع غزة معتبرة أنه «هدف مشروع» ويجب استغلال أي فرصة لتصفيته.
وزير إسرائيلي: اتفاق الترسيم مع لبنان جيد..”الموساد” و”الجيش” يريدانه
أعرب وزير السياحة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن "أمله في أن يُنجز الاتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود...