القرار بدعم المعارضة المعتدلة في سوريا وبفتح مراكز تدريب لها في السعودية يعيد تسليط الضوء على هذه المعارضة. فمن هي؟ وما هو حضورها على الأرض؟
على الخارطة السورية تنقسم أماكن السيطرة العسكرية بين كل من “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” التي تبسط سيطرتها على أرياف درعا وإدلب وحلب وحماه.
تنظيم “داعش” وسّع نطاق سيطرته في الآونة الأخيرة على مناطق عدة في الرقة ودير الزور ومناطق ريف حلب الشرقي. فيما تسيطر وحدات حماية الشعب الكردي على أرياف الحسكة والقامشلي.
الجيش الحر من جهته لم يعد يسيطر على أي مدينة أو منطقة بشكل كامل وتواجده يقتصر على جيوب صغيرة في الغوطة الشرقية وفي ريف حلب الغربي. إضافة إلى تواجد هذا الجيش إلى جانب “جبهة النصرة” و”الجبهة الإسلامية” في أماكن سيطرتهما ولكن بأعداد قليلة.
تصنيفات الاعتدال تختلف من دولة إلى أخرى، فقطر مثلاً تدرج “جبهة النصرة” في خانة الاعتدال، أما السعودية فهي ترى أن “الجبهة الإسلامية” هي الجهة الأكثر اعتدالاً.واشنطن من جهتها كانت تعتبر أن ممثل ما يوصف بـ”المعارضة المعتدلة” في سوريا هو الجيش الحر ومن خلفه الائتلاف الوطني المعارض الذي لا يسيطر عملياً كما أسلفنا على أي منطقة من مناطق سوريا.
واقع سياسي وعسكري يطرح تساؤلات عديدة حول تصنيف من يوصف بـ”الجهات المعتدلة” في المعارضة السورية ومع من سيتعامل التحالف الدولي الجديد؟