كشف تصريح لرئيس هيئة أركان “الجيش الحر” العميد أحمد بري عن تدريب عناصر من “المعارضة السورية المعتدلة”، حقيقة التورط الأميركي الخليجي في دعم هذه الجماعات تقريباً منذ بدايات الأزمة السورية.
فبعد يومين من إعلان المتحدث باسم وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، عن بدء اختيار من سيتم تدريبهم من “المعارضة السورية المعتدلة” في السعودية جاء تصريح بري ليؤكد أن “التدريب مستمر منذ زمن، وتم تدريب عناصر وضباط من “الجيش الحر” في وقت سابق”.
وكان كيربي، قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي، إنه “تم البدء باختيار عناصر من المعارضة السورية لبرنامج التدريب والتسليح الذي سيُقام في السعودية”. وأضاف “نحن في بداية عمليَتي التجنيد والتدقيق (لأعضاء المعارضة السورية)، لقد كنا صادقين منذ البداية حول حقيقة أن العملية قد تتطلب أشهراً”.
وأوضح كيربي أن “لدى الولايات المتحدة فريقاً يعمل مع السعوديين في محاولة إعداد المنشآت المخصصة لبرنامج التدريب والتسليح، وتحديد ما هي الموارد اللازمة لإعداد المدربين وما شابه”.
لكن رئيس هيئة أركان “الجيش السوري الحر” العميد أحمد بري، أكد أن موضوع التدريب هو موضوع مستمر بدأ مسبقاً في دول عدة كالأردن ودول خليجية، موضحاً أن “الولايات المتحدة قد اختارت مجموعات للتدريب بمعرفة هيئة الأركان”، إلا أنه رفض الإفصاح عن الفصائل التي تنتمي إليها لأسباب وصفها بالأمنية. وكشف أن “المجموعات التي ستخضع للتدريب قد استبُعدت منها “الفصائل الإسلامية”، وعلى رأسها “حركة أحرار الشام”.
وإذ يصف التدريب بـ “العادي”، يضيف أنه ليس شرطاً محاربة “داعش” ضمن شروط التدريب. ويكشف بري أن معظم من تم اختيارهم للتدريب هم من المنطقة الجنوبية من محافظتي درعا والقنيطرة. وأشار إلى أن “دولة خليجية قد استضافت في وقت سابق دورات تدريبية لمقاتلين في “الجيش الحر”، وجرى تدريبهم على يد مدربين خليجيين وأميركيين”. وعن ماهية التدريب، يؤكد رئيس أركان “الجيش الحر”، أنه “سيكون على يد مدربين خليجيين وأميركيين، وهو تدريب على الأسلحة الموجودة أساساً لدى “الجيش الحر”، بهدف ملء الفراغ في المناطق التي يتم طرد “داعش” أو الجيش السوري منها”.