رئيس مجلس الشورى الإسلامي في ايران علي لاريجاني يقول أن على الأميركيين ان يعلموا بان تواجدهم في المنطقة مجدداً هو بمثابة “اللعب بمستودع بارود”، معتبراً أن الأمر المؤكد هو أن مستوى ادراك الأميركيين لقضايا المنطقة “منخفض جدا”.
وقال لاريجاني في كلمة له السبت في الحفل الختامي لكتاب العام الرضوي، في الاشارة الى مشروع أميركا لمحاربة تنظيم داعش الارهابي في المنطقة، انه على الأميركيين ان يعلموا بان تواجدهم في المنطقة مجددا هو بمثابة اللعب بمستودع بارود.
وأضاف، اننا نلاحظ استعراضاً من الاميركيين خلال اليومين الأخيرين، يتمثل بعقد اجتماعات في تركيا والسعودية، ولكن السؤال هو أنه لماذا يشعرون بالقلق إلى هذا الحد؟ هل هم قلقون لعدد من الأوروبيين الذين انضموا إلى “داعش“؟ ألم يكونوا على علم بهذا الأمر من قبل؟ إن الامر المؤكد هو ان هذه التيارات المتطرفة اصبحت بلاء عليهم هم انفسهم وقد كسرت الهيمنة الأميركية.واكدّ لاريجاني أنه “رغم تطور العلم والتكنولوجيا في القرن الأخير إلا اننا شهدنا أكثر الحروب والجرائم والإرهاب والمجازر الجماعية فيه”، واضاف، “إن استخدام العقل مهم من هذا الجانب لأن الركون إلى العقلانية يؤدي إلى عدم وقوع مثل هذه الجرائم، واليوم نشهد في المنطقة نمو تيارات متطرفة كسبب لسلوك الاميركيين في العراق وافغانستان”.
وفي الاشارة الى الأزمة السورية تساءل قائلا، “ألم يعرف الغربيون ماذا يحدث؟ اذا كانوا لا يعرفون فهو امر يدعو للاسف كونهم تصرفوا بهذه الصورة وهم يزعمون الإدارة العالمية، الا ان الأمر المؤكد هو أن مستوى ادراك الاميركيين لقضايا المنطقة منخفض جدا”.
واوضح لاريجاني بان الاميركيين تعاملوا بصورة تكتيكية مع الارهابيين والتيارات المتطرفة وجعلوا انفسهم نياما في مرحلة ما ونشهد اليوم سلوكا متسرعا وانتهازيا منهم واضاف، ربما يعود هذا السلوك المتسرع وهذا الاستعراض الى ضغوط الجمهوريين ولكن من المستبعد ان يكون الاميركيون من دون عقل بحيث يثيرون مثل هذه الحرب في المنطقة بسبب قضاياهم الداخلية، ما يشير الى وجود اسباب اخرى وراء القضية.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي، انه لا معنى لان يشكلوا تحالفا لمحاربة “داعش“، من دون الاشراف على ذلك من قبل مجلس الامن والامم المتحدة، ما يعني انهم لا عقلانية لهم لادارة العالم.