نشرت صحيفة “اندبندنت” البريطانية مقالاً لمراسلها في بيروت روبرت فيسك بعنوان “لبنان يواجه اليوم تنظيم “الدولة الاسلامية” وهجمات النصرة وتدفق اللاجئين”. واعلن فيسك ان أبناء بعلبك أكدوا سماعهم لأصوات تبادل إطلاق النار بين “حزب الله” وعناصر “جبهة النصرة” الاثنين”، مضيفاً أن “الحزب أعلن عن تقهقر الجهاديين إلى القلمون”، ومشيرا إلى أن “الأمر برمته اعتبر بمثابة صدمة للكيان السياسي في لبنان“.
وألقى فيسك الضوء على المعارك التي شهدتها بلدة عرسال مع عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” الذين استطاعوا خلال بضع ساعات الاستيلاء على هذه البلدة السنية واعتقال 24 جندياً لبنانياً، ويتساءل عما اذا كان ذلك يعني تسلل عناصر التنظيم عبر الحدود، توجه نحو مد سيطرته على التراب اللبناني؟.
وأشارت التقارير الأولية عن هذه الحادثة إلى أن المئات من عناصر “جبهة النصرة” المدججين بالأسلحة والقذائف الصاروخية هاجموا 10 مراكز لـ”حزب الله” محاذية للحدود مع سوريا، وقد أنشئت هذه “المراكز لمنع عبور الجهاديين الى لبنان ولحماية خط امدادات الحزب الى الجنوب اللبناني حيث يقبع عدو ثان – اسرائيل”.
وأوضح فيسك أن عددا كبيرا من اللبنانين على علم بأن تنظيم “الدولة الاسلامية” يسعى للسيطرة على لبنان أيضاً، إذ لا يغيب عن بال أي منهم أن اسم التنظيم أشار سابقاً إلى انه “تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام”، ولبنان يعتبر جزءاً من بلاد الشام.