مجددا لبنان في عين العاصفة ويرقص على حافة الهاوية امام ما يحيط به من مخاطر لا تحصى، والانكى انه عاد الى عادته القديمة بمعنى صندوق بريد لتلقف الرسائل الاقليمية والتي تترجم على ارضه وتنهك شعبه دون هوادة وما اكثر هذه الرسائل في المرحلة الراهنة ازاء غليان المنطقة وحروبها من اليمن السعيد، ولم يعد ذلك، الى العراق وسوريا وما يحدث من عرسال الى بريتال والقلمون وربما غدا في منطقة اخرى وايضا وفق اوساط سياسية متابعة فان «حليمة عادت الى عادتها القديمة» اذ هذا يتحدث عن تغيير قواعد اللعبة وذاك يبشر بالجهوزية لحرب مفتوحة وكأن البلد مبتدئ بالفتنة والحروب واخواتها وكأنه من العام 1975 الى المرحلة الراهنة عاش في سعادة وهناء ورغد وبحبوحة وسلام وسياحة وتطور وتقدم ولا هجرة ولا تهجير.
وتكشف الاوساط عن ان لبنان مقبل على مرحلة لا افق لها حيث كل شيء متوقع ومباح ما يذكر بالايام السود التي مرت عليه وان لم تكن هناك خطوط تماس في الاسواق وبعض المحاور التقليدية على غرار ما جرى في حرب السنتين وما بعدها الى حين اتفاق الطائف.
وفي سياق متصل، تلفت اوساط في «تيار المستقبل» الى ان الرئيس سعد الحريري رسم خارطة طريق لما جرى ويجري وكحان صادقا وواضحا وصريحا في ما اشار اليه ازاء الاحداث الاخيرة وتفاعلاتها على الساحة الداخلية وما ترتب على البلد من انعكاسات سلبية على سمعة الدولة وهيبتها التي تفقدها جراء هذه الاحداث، ناهيك الى ان مضمون كلام زعيم الحريري تقول الاوساط، صب في اطار دعم الدولة والوقوف الى جانبها، مقدرا حجم هذه التطورات ومدى الاضرار التي تلحقها على صعيد مؤسسات الدولة الامنية وغيرها وبالمحصلة على اللبنانيين جميعا دون استثناء.
ولكن، تتابع الاوساط، على من تقرأ مزاميرك يا داوود حيث المكابرة والمغالاة من البعض في تشخيصهم للواقع وتحليلاتهم البعيدة عن حقيقة ما يحدث على الساحة الداخلية والاقليمية، وبالتالي ان الحريري برأي المصادر في المستقبل لم يخرج عن مفهوم الدولة ولا في اي موقعة او محطة ومعينة على الرغم مما جرى في السابع من ايار وربما قبله، وبعدها والان لم يتحدث الحريري باي منحى مذهبي وطائفي بل بما يملكه من معلومات ومعطيات حيال التطورات المتلاحقة في لبنان والمنطقة وصولا الى اتصالاته الاقليمية والدولية ومن ثم لقائه الاخير مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، فانه يعلم علم اليقين ان ما جرى مؤخرا من احداث امنية متنقلة يدخل البلد ويقحمه في مخاطر ومصاعب لا افق لها وبالتالي تقويض مؤسسات الدولة الامنية والسياسية والدستورية وصولا الى فرطها في حال استمر هذا النهج المتبع اليوم من خلال توجيه الرسائل الامنية ومن خلال توجهات اقليمية كما كانت الحال في مراحل سابقة وادت بلبنان الى ما ادت اليه من مصائب كثيرة وعلى كافة الصعد.
واشارت الاوساط في المستقبل الى ان كلام الحريري كان في محله باعتباره شخّص الواقع ولم يهاجم اي طرف انما اضاء على مسار الاوضاع والتي وفي حال استمرت على ما هي عليه فاننا مقبلون على ايام صعبة باعتبار البعض يريد اقحام لبنان في وصول حروب المنطقة او باخرى ويستعمل الساحة الداخلية منصة لتوجيه الرسائل الامنية والتجارب السابقة في هذا الاطار لم تجلب للبنان الا الويلات والكوارث والحروب، فكيف في اجواء كهذه حيث المنطقة مشتعلة حولنا من خلال حروبها الطاحنة اضافة الى ما يحصل في بعض المناطق اللبنانية من احداث واعمال ارهابية وحيث الجيش اللبناني يواجه هذا الارهاب ببسالة وقدم الكثير الكثير انما ليس بوسع البلد ان يتحمل اكثر بفعل الـDLIVERY الاقليمي يُنقل هذا الطبق على الدراجة المحلية من قبل البعض.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...