تعليقات وردود فعل، جاء الموقف الرئيسي من جانب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير
جعجع الذي نبه الى ان الهجوم الذي شنه المسلحون على جرود بريتال والنبي سباط
«البقاع الشمالي» يظهر مرة جديدة مدى الضرورة القصوى والحاجة إلى ان تتخذ الحكومة
اللبنانية، اذا كانت جادة في تأمين سلامة الأراضي اللبنانية، قرارا يلزم حزب الله
بالانسحاب من سورية ومن ثم بالاستناد الى القرار الدولي 1701 لتأمين المساندة
الضرورية للجيش للسيطرة التامة على الحدود اللبنانية – السورية وربط غرفة عمليات
الجيش اللبناني بغرفة عمليات التحالف الدولي لتأمين مستلزمات الدفاع عن الحدود
اللبنانية – السورية.
كما رفضت الأمانة العامة لـ 14 آذار في بيان الدفاع عن الحدود من قبل حزب الله
تورط حزب الله في سورية لأنه يفسح المجال لمجموعات غير شرعية أخرى لامتلاك السلاح
بذريعة المساواة.
في المقابل عبرت مصادر 8 آذار عن استغرابها لصدور بعض المواقف الداخلية التي تقف
الى جانب المهاجمين للمناطق اللبنانية بدلا من الوقوف الى جانب المدافعين عنها،
ووجدت في ذلك أمرا خطيرا وتبريرا لأفعال داعش والنصرة، وتنطلق هذه المصادر في
رؤيتها من ضرورة ترتيب الأفرقاء السياسيين أولوياتهم من زاوية ضرورة تخطي الاعتبار
المذهبي في النظر الى المخاطر التي تحدق بلبنان والتي تتمثل في احتمال تمدد تنظيم
داعش الى لبنان ومحاولة سيطرته على مناطق فيه، وهو الأمر الذي يفترض وضع موضوع حزب
الله والخلاف معه جانبا من أجل توحيد الجهود لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.
مصادر إعلامية قريبة من حزب الله علقت بالقول: رغم أن عدوان الجماعات الإرهابية
على الأراضي اللبنانية واضح وجلي ويدل على نفسه بنفسه، قررت قوى 14 آذار التخفيف من
وقعه، وتوفير الغطاء له، من خلال الصمت أو تبرئة الإرهابيين من مسؤوليتهم وتحميلها
للطرف الذي يدافع عن الأراضي اللبنانية، وبعد مرور أيام قليلة على اختطاف جبهة
النصرة عناصر القوات الدولية في الجولان، يطالب رئيس القوات اللبنانية بتطبيق
القرار 1701 على الحدود الشرقية، أي نشر قوات اليونيفيل، وفيما تعجز غارات قوات
التحالف الغربي عن صد زحف داعش نحو مدينة كوباني السورية، يطالب جعجع بربط غرفة
عمليات الجيش اللبناني بغرفة عمليات التحالف لتأمين مستلزمات الدفاع عن الحدود
اللبنانية – السورية.