اكد مصدر نيابي معني بشؤون منطقة العرقوب وحاصبيا، خلو المنطقة من اي مخاطر يتحدث عنها البعض، مستغربا اثارة المخاوف عند المواطنين من امكانية تسلل المسلحين التكفيريين، من منطقة القنيطرة، الى المقلب اللبناني، وذلك لاسباب متعددة، ابرزها وعورة الجبال، وتعقيدات الجغرافيا وتنوع الديموغرافيا، التي لا تسمح بايجاد حواضن شعبية للمسلحين التكفيريين، بل شكلت تلك المنطقة منذ بداية الصراع العربي الاسرائيلي، منطلقا لعمل مقاومة الكيان الصهيوني واعتداءاته بالرغم من اختلاف المنطلقات العسكرية والعقائدية لكل المقاومات التي شهدتها تلك المنطقة، والمسألة ليست مرتبطة بمذهب او طائفة او عشيرة، بل بتركيبة ابناء العرقوب، ويؤكد المصدر النيابي القائمة على رفض الاحتلال، لذلك فان ابناء العرقوب وحاصبيا وتحديدا ابناء شبعا وكفرشوبا، اتخذوا قرارا منذ شهرين، وابلغوه الى قيادة الجيش اللبناني، والذي تضمن رفضا قاطعا بدخول السوريين مدنيين او مسلحين، ومسلحين جرحى الى الاراضي اللبنانية عبر مناطقهم.
ولفت المصدر النيابي ان هذا القرار استحوذ على اجماع كل الاهالي ولو حصل عكس ذلك، لبرزت تداعياته على الاهالي وعلاقاتهم فيما بينهم، هناك قوى شبابية من كل القوى السياسية تتابع هذا الامر باهتمام بالغ وتواكبه بكل تفصيلاته والجيش اللبناني وقف باحترام امام رغبات الاهالي وقرارهم، لذلك طلب من الصليب الاحمر اللبناني، والدولي، ان تقوم طواقمه الطبية بمعالجة الجرحى من المسلحين والتكفيرين عند آخر الحدود اللبنانية.
واعتبر المصدر ان عقد المؤتمرات الصحافية المخصصة للحديث عن المنطقة لها علاقة وثيقة بالخلافات الحادة بين القوى الدرزية، ودعا المصدر هؤلاء الى تحييد المنطقة عن خلافاتهم الداخلية، اما ما حصل في عرنة وغيرها والشهداء الذين سقطوا من ابناء الموحدين الدروز، فهذه نتيجة طبيعية للمواجهة التي يخوضها الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الوطني، مع المسلحين التكفيريين الذين يلقون الدعم الكامل من الكيان الصهيوني، وابناء طائفة المسلمين الموحدين الدروز، هم سوريون قبل ان يكونوا دروزا كغيرهم من الشعب السوري، الذي واجه كل الموجات الاستعمارية، وسيواجه هذه الموجة التكفيرية، ولن ينجرفوانحو تقديم الطاعة الجزئية او الشاملة، لا في درعا وفي في القنيطرة، ولا في السويداء.
واشار المصدر النيابي الى ان كل المحاولات الاسرائيلية التي تسعى عبر ممارسة الضغوط على ابناء الجولان والقنيطرة لثنيهم عن قرارهم مواجهة التكفيريين، باءت بالفشل، وكل الاغراءات التي يقدمها الكيان الصهيوني للدروز في تلك المنطقة ستسقط لان الدروز في تلك المناطق ليسوا رحاله بل هم اهل الارض وصناع تاريخها، وهؤلاء لم يعتادوا الدوران الدائري، والنصفي ولم يتقلبوا سياسيا وفق المصالح الانية، اما من يراهن على سقوط الجمهورية العربية السورية، فلينتظر الى اليوم الذي سيبعث فيه مجددا.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...