هل إنتقل الحوار بين “
تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر”، إلى حوار بين “المستقبل” و”
حزب الله” الذي يتهمه فريق ?? آذار أنه هو الذي يعطل إنتخابات رئاسة الجمهورية بتأييده ترشيح العماد
ميشال عون لرئاسة الجمهورية ودعمه له، وأن الحوار سيكون هذه المرة مع الأصيل أي “
حزب الله“، لأنه هو من يملك حل هذه المعضلة؟ برأي الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط ومعهما الرئيس
سعد الحريري وحلفائه في ?? آذار، الذين يعتقدون أن الحل هو بمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، وأنه مستحيل وصول عون أو جعجع إلى القصر الجمهوري.
لا يبدو أن “
حزب الله” سيذهب للحوار حول مرشح توافقي ويبيع حليفه العماد عون، لاسيما بعد تسميته مرشحاً له من قبل امينه العام
السيد حسن نصرالله، وفق ما تؤكد مصادر قيادية بارزة في الحزب لموقع “الكلمة أون لاين”، التي تنفي أن يكون عنوان الحوار إسقاط عون من الترشح ودعم الحزب له، لأن المرحلة ليست من الضعف السياسي أو الشعبي، ولا من التراجع في الدور الإقليمي، أن يقدم الحزب وحلفاؤه في
لبنان والمنطقة تنازلات، أو اللجوء إلى تسويات ليست في محلها بهذا الظريف السياسي والعسكري الذي يسجل فيه محورنا المقاوم انجازات على كل الساحات العربية والإقليمية والدولية.
فسقف الحوار وفق المصادر، لن يكون شطب العماد عون من المعادلة لا الرئاسية ولا السياسية، وهو وإن حصل الحوار، لن يطرح للمساومة، ولن نذهب إلى رئيس يدير أزمة، فنحن بحاجة إلى شخصية بحجم رئيس “التيار الوطني الحر” تساعد في حل الأزمة، وأن تجربة ورقة التفاهم معه كانت ناجحة وصادقة وخدمت المصلحة الوطنية، ومنذ التوقيع عليها في ? شباط ????، دعونا كل الأطراف إلى مناقشتها والدخول في هذا التفاهم.
ورئاسة الجمهورية لن تكون “صناعة إسلامية” بحسب المصادر، بل صناعة لبنانية وطنية، موادها التمثيل السياسي والشعبي.