ما هي حقيقة ورقة التفاهم التي وقعتها النصرة مع عدوها اللدود داعش ؟ وما هي مصداقية المعلومات التي وردت في متنها؟ وهل سيدخل لبنان في عين العاصفة السورية ؟ أسئلة لا تزال الاجوبة عليها مدار نقاش بين المعنيين في الشأن الأمني ، خصوصاً أن هذا التفاهم بين الفصيلين الإرهابيين لم يحصل سوى حول رؤيتهما للحرب المنتظرة ضد حزب الله في لبنان. وفي التفاصيل التي تضمنتها الوثيقة الموقعة بين داعش والنصرة والتي إنتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ، أن الفصيلين قررا اعلان الحرب على لبنان بشكل واضح وصريح. وبأن الأراضي اللبنانية أصبحت هدفا للغزوات سوف يقوم بها التحالف المذكور .ووضع الفصيلين هدفاً للغزوات هو أسر عناصر من حزب الله ومن مناصريهم ، رجالا ونساء .وتضع الوثيقة في رأس أولوياتها الحصول على ترسانة الحزب. التي تعتبر أن حزب الله نقلها إلى البقاع بعد تطبيق القرار الدولي 1701.
ويسأل المعنيون الامنيون :هل هذه هي فقط طموحات الإرهابيين ؟ أم أن هدفها الأساسي هو الوصول إلى بيروت وإلى ضاحيتها الجنوبية، كما هدد أحد المقاتلين في الدولة الإسلامية في شريط فيديو مسجل وموزع على اليوتيوب. لكن يضيف المعنيون :هل باستطاعة الإرهابيين تنفيذ ذلك خصوصاً أن النازحين السوريين سيصبحون رهائن طيش وطموحات هؤ?ء وهذا ما تضعه النصرة في الحسبان. كما أن الوثيقة حفلت بالوعيد والتهديد للبيئة الحاضنة لحزب الله واعتبرت كل مواطن شيعي بلغ الخامسة عشر من عمره هو عدو وبالتالي يجوز قتله شرعاً أما بخصوص المسيحيين استطاعت النصرة من ادخال عبارة إعطاء الأمان لهم فور اعلان العداء لحزب الله.