يستمر الجيش اللبناني في دفع الثمن من دماء ابنائه الابطال، فبعد الرسالة الدموية الثانية التي وجهتها «داعش» بذبح الشهيد عباس مدلج وقف والد الشهيد رغم جرحه وحزنه وألمه ليقول: «مستعدون انا وابنائي ان نكون على الجبهة الأمامية في عرسال»، واكد ان علي السيد وعباس مدلج هما شهيدا لبنان، وتمنى من قيادة الجيش «ان تأخذني وتضعني بدل عباس في الجبهة بعرسال».
على صعيد المفاوضات التي تجري مع الارهابيين والتي يقوم بها الوسيط القطري المؤلف من ضابطين امنيين، فقد علم انها لم تؤد بعد الى اي نتيجة حيث نقل الى الحكومة اللبنانية مطالب «داعش» و«جبهة النصرة» التي تتضمن الافراج عن 60 اسلاميا من سجن رومية دون ان يحددوا اسماءهم، انسحاب حزب الله من سوريا، عدم التعرض للنازحين السوريين، ايجاد ممر آمن بين جرود عرسال وعرسال وتأمين مكان لهم خلال فصل الشتاء.
وقد نقل الضابطان القطريان هذه المطالب الى الحكومة التي استدعت الى اجتماع خلية الازمة. لكن غياب الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل حال دون اتخاذ اي قرار، علما ان الاتجاه يميل الى رفض شروط الارهابيين والمقايضة مع الاستمرار في المفاوضات، خصوصا ان المسلحين طلبوا ايضا فدية مالية.
وتشير المعلومات الى ان لدى الحكومة خطة للضغط على المسلحين بنقل اللاجئين السوريين ونقل المخيمات السورية في عرسال التي تشكل اكبر بيئة حاضنة للمسلحين الى مناطق خارج البلدة. وتلفت المعلومات الى ان الحكومة ستطلب من الجيش التشدد في عرسال لجهة منع وصول التموين الى المسلحين، خصوصا ان المعلومات تؤكد ان اكثر من 30 الف ربطة خبز تنقل يوميا من عرسال الى المسلحين.
وتقول مصادر وزارية ان كلام رئيس الحكومة تمام سلام مساء امس، جاء نتيجة تدهور الوضع على الارض، وما جرى من مؤشرات يدل على احتمال حصول ردات فعل قوية.
واشارت المصادر الى ان هناك رأيان داخل الحكومة : الاول يدعو الى ضرورة الحسم وضرورة ان تستعمل الحكومة كل اوراقها، بما فيها تنفيذ الاحكام ضد الاسلاميين المسجونين في رومية، والثاني يدعو الى التريث ومتابعة التحرك باتجاه الدول المؤثرة.
تعميم المركزي يخفض سعر صرف الدولار؟
بعد أن اصدر مصرف لبنان تعميماً جديداً يلزم المصارف بالحصول على موافقة مسبقة منه قبل فتح اعتمادات او دفع فواتير...