تضاربت التقارير حول مسار الأحداث في العاصمة السورية، دمشق، إذ أكدت مصادر المعارضة فك الحصار بشكل جزئي عن الغوطتين الشرقية والغربية، واقتحام أحياء في العاصمة دمشق لخوض اشتباكات مع القوات الحكومية فيها، في حين نفت المصادر الرسمية السورية تلك التطورات التي تأتي بعد ساعات على موافقة المعارضة على خطة البيت الأبيض لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”
وقال المعارض السوري، بسام جعارة، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع “تويتر”: “الحمد لله فك الحصار عن الغوطتين وقتال في بعض أحياء دمشق .. التجارة وباب شرقي والصناعة.. (منطقة) الكباس حررت.. الساقط سيسقط إن شاء الله.. إذا استمر الشباب في اندفاعتهم بدمشق كما هو الحال الآن فابشروا خيرا.”
وأشار جعارة إلى أن الرئيس السوري، بشار الأسد “سحب قوات من القلمون لمنع حدوث اختراق كبير بدمشق” مضيفا أن محلات في حي الشعلان بدمشق أغلقت أبوابها بعد تعرض المنطقة لقصف بقذائف الهاون وختم بالقول: “إن شاء الله يتحول حصار الغوطة الذي تم فكه بشكل جزئي إلى حصار للمجرم وعصابته.. لنرى بعد ذلك الهروب الكبير.. إلى جهنم.”
من جانبها، عرضت وكالة الأنباء السورية الرسمية ما قالت إنها جولة ميدانية مصورة في حي الكباس الذي قالت إنه “مجاور لحي الدخانية الذي تسللت إليه تنظيمات إرهابية مسلحة وقامت باعتداءات على ساكنيه” وفق تعبيرها، مضيفة أن الجيش “فرض طوقا شبه كامل على الدخانية وقضى على العديد من الإرهابيين.”
ولم تشر الوكالة إلى الأنباء حول فك الحصار عن الغوطتين، واكتفت بالقول إن الجيش “وسع عملياته في جوبر (حي بدمشق يخضع لسيطرة المعارضة) وضيق الخناق على التنظيمات الإرهابية المسلحة” وهو الوصف الذي تستخدمه السلطات السورية لقوى المعارضة.