برز في عظة البطريرك الماروني بشارة الراعي في الديمان امس انه قال ان انتخاب الرئيس يعيد لمجلس النواب حقه في التشريع، ويسهل عمل
الحكومة التي لا يمكن ان تحل محل الرئيس وان تمارس جميع صلاحياته، وقال أيضاً: وحده رئيس
الجمهورية يحفظ كرامة الدولة ووحدتها، وحرمان لبنان من رئيس منذ 3 اشهر طعنة في
صميم الوطن.
وتنطوي هذه العظة على رفض مباشر للتشريع في مجلس النواب بغياب الرئيس، وعلى رفض
ضمني لحلول الحكومة محل الرئيس وربما جاءت هذه العظة لتعزز التحرك السياسي المرتكز
على التمديد لمجلس النواب، ثم انتخاب رئيس للجمهورية بعد التمديد، وبعد الانتخاب
يصار الى حل مجلس النواب الممدد له، واجراء انتخابات نيابية في الربيع او في مطلع
الصيف المقبل على اساس قانون انتخابي جديد.
لكن هذه الصيغة تصطدم برفض فريق 8 آذار التمديد لمجلس النواب رغم سعي بعضها
للوصول اليه عن طريق غيرها، ويرفض العماد ميشال عون البحث بأي مرشح رئاسي سواه
ويدعم حزب الله هذا الموقف العوني المعبر عنه بالتصريح الاخير للسيد حسن نصرالله
والذي اكد فيه ان لفريق 8 آذار مرشحا واضحا ومحددا للرئاسة دون ان يسميه، لكنه لفت
الساعين لحل موضوع الفراغ الرئاسي الى انهم يعلمون مع من يجب ان يتحدثوا، والمقصود
هنا العماد ميشال عون بالتأكيد.
الانباء الكويتية – صدى العرب