أن الدعم الدولي للجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب مستمر ولن يتوقف أبدا ومن دون أدنى شك أن هذا الدعم تتم ترجمته من خلال تزويد الجيش اللبناني بالمعلومات الأمنية والإستخباراتية الضرورية واللازمة التي تمكنه من توجيه الضربات العسكرية الإستبقاية لأوكار الخلايا الإرهابية التكفيرية التي تدعمها جهات إقليمية معروفة بأنه لديها نفوذ وحضور وتأثير قوي في الساحة اللبنانية.
هذا ما أكدته مصادر دبلوماسية غربية في بيروت واشارت الى أن دعم المجتمع الدولي المفتوح للجيش اللبناني في كافة مهماته وعملياته على الأرض في مواجهة المسلحين الإرهابيين شكل ويشكل عنصر قوة في مواجهة الضغوط التي يحاول البعض فرضها على الجيش لمنع الجيش من تحقيق انتصار حاسم على الإرهاب من خلال ضرب أوكاره واستئصال خلاياه على جميع الأراضي اللبنانية في مهدها. مشددة بأن الأحداث الأخيرة التي خرج فيها الجيش منتصرا على الإرهاب سواء في طرابلس وعكار والضنية وحتى في صيدا كان يمكن أن تأخذ منحى آخر شديد الخطورة على أمن واستقرار لبنان وسلمه الأهلي وعيشه الوطني المشترك فيما لو نجحت تلك الضغوط من فعل فعلها الهادف إلى عرقلة أو تعطيل قرار الجيش اللبناني بالحسم على الأرض ضد الإرهابيين التكفيريين من دون اي ضوابط أو خطوط حمراء كان الهدف من ورائها خلق واقع جديد في لبنان من شأنه أن يأخذ البلاد نحو منزلقات دفع أثمان جديدة باهظة بسبب الكباش السعودي – الإيراني الذي يبدأ من أسعار النفط ولا ينتهي عند حدود لبنان وسوريا والعراق والبحرين والسودان واليمن وغيرها من الساحات الإقليمية.